الشرع و”حزب الله”: هل يطوى الماضي “الأليم”.. لمواجهة التغوّل الاسرائيلي؟

دمشق ــ الرأي الجديد
أطلق الرئيس السوري، تصريحات حول العلاقة مع حزب الله اللبناني، ملمحا إلى إمكانية طي صفحة الخلاف الذي سببه تدخل الحزب في الثورة السورية لصالح نظام بشار الأسد.
وقال الشرع خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين اللبنانيين والعرب، إن “هناك من يريد الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع حزب الله”، معلقا “نحن لا هذا ولا ذاك”.
وبعبارة صريحة قال الشرع “تنازلنا عن الجراح التي سبّبها حزب الله لسوريا، ولم نختر المضي في القتال بعد تحرير دمشق”. كما قال الشرع إن “على لبنان أن يستفيد من نهضة سوريا وإلا سيخسر كثيرا”.
ويأتي حديث الشرع في ظل تغول إسرائيلي متزايد على سوريا، حيث لم تتوقف الغارات الإسرائيلية منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي. كما أطلق قادة حكومة وجيش الاحتلال تصريحات تهدد القيادة السورية الجديدة وتصفها بـ”الإرهابية”، إضافة إلى تذرعها المستمر بحماية الأقلية الدرزية في السويداء، وجرمانا وصحنايا في ريف دمشق.
وجاءت آخر تلك التصريحات صباح اليوم الثلاثاء على لسان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والذي قال إن قوات الاحتلال ستبقى في قمة جبل الشيخ، ومنطقة الحزام الأمني ولن تغادرها، متذرعا مرة أخرى بـ”حماية الدروز”.
وقال كاتس إن الضربات الإسرائيلية على السويداء ودمشق في الأسبوع الماضي تتماشى مع هذه السياسة، مهاجما من انتقد تلك الهجمات.
وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أطلّ عدة مرات بعد سقوط نظام الأسد، وتحدث عما حدث في سوريا باعتباره خسارة لمحور المقاومة، لكنه في الوقت ذاته لم يستخدم خطابا حادا تجاه القيادة السورية الجديدة.
وحذر قاسم القيادة السورية الجديدة من التطبيع مع الاحتلال، قائلا إن العدو الأول لسوريا ولبنان والمنطقة ككل هو الاحتلال الإسرائيلي.
وقال في تصريح سابق إن حزب الله سيقف إلى جانب سوريا في إحباط أي هجوم عليها، نافيا في الوقت ذاته أن يكون لحزب الله أي محاولات للتدخل في سوريا الجديدة.
إضغط هنا لمزيد الأخبار