ماذا قال محللون سياسيون بشأن خطاب الحية وانتقاداته للدور العربي؟

القاهرة ــ الرأي الجديد
وصف محللون فلسطينيون خطاب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، بـ “المحطة المفصلية في لحظة فلسطينية مأزومة”، حيث جاء بمثابة نداء استغاثة وصرخة سياسية وأخلاقية.
واعتبر المحللون، أنّ كلمة الحيّة، موجّهة إلى الأمة العربية والإسلامية، خاصة إلى مصر والأردن، لتحمّل مسؤولياتهم إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه أصوات المطالبة بكسر الحصار وفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات، اعتبر المحللون في حديثهم لـ”قدس برس” اليوم الاثنين، أن الخطاب أعاد التأكيد على البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، وذكّر الدول المجاورة بمكانتها ودورها المحوري، في ظل ما يتعرض له سكان غزة من إبادة جماعية وتجويع ممنهج.
ورأى هؤلاء أن الخطاب، الذي عبّر عن معاناة الأهالي وصمود المقاومة، قوبل من بعض الأطراف بمحاولات تشويه وتحريف، بدلاً من أن يكون مدخلاً لتحرّك سياسي وشعبي وإنساني واسع يستجيب لحجم المأساة وعمق الجرح الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني “إياد القرا”، إن خطاب الحية “يُعبّر عن الحالة الفلسطينية الراهنة، لا سيّما في ظل المطالبة بدور مصري أكثر فاعلية، نظرًا لما لمصر من خصوصية باعتبارها الوسيط الرئيسي، وصاحبة السيطرة المباشرة على معبر رفح، ما يتيح لها التأثير على الاحتلال الإسرائيلي بشأن فتح المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
خطاب واضح ومسؤول
وقال المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، إن “تركيز الحية على مصر والأردن في خطابه جاء لثلاثة أسباب جوهرية: أولًا، العلاقة التاريخية والوثيقة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعبين المصري والأردني. ثانيًا، الموقع الجغرافي، باعتبار أن الدولتين هما بوابة الجوار الأقرب إلى قطاع غزة. وثالثًا، لمكانتهما الرمزية في وعي وضمير الأمة العربية والإسلامية، ولا سيما مصر”.
وانتقد المدهون محاولات بعض الأطراف تشويه خطاب الحية وتحريفه عن معناه، معتبرًا أن ذلك لا يُعبّر إلا عن رغبة في التنصّل من المسؤولية، والتهرب من الواجبات تجاه غزة.
وأكد أن “كلمة الحية كانت واضحة ومسؤولة، وتعكس عمق المأساة التي يعيشها قطاع غزة، وتُعبّر عن إرادة الصمود والاستغاثة في آنٍ معًا ووجّهت نداءً صادقًا للدول والشعوب العربية من أجل التحرّك”.
ودعا المدهون الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم أمام ما وصفه بـ”الواقع الكارثي والإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
إضغط هنا لمزيد الأخبار