بعد 65 عاما من وجودها العسكري: القوات الفرنسية تغادر السنغال

داكار (السينغال) ــ الرأي الجديد
تستعد القوات الفرنسية لمغادرة السنغال وإنهاء حقبة استمرت 65 عاما من التواجد العسكري هناك، وتسليم آخر مواقعها للسلطات السنغالية اليوم.
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن اليوم الخميس 17 يوليو، وبعد 65 عاما من التواجد المتواصل على الأراضي السنغالية، تستعد القوات المسلحة الفرنسية لمغادرة البلاد رسميا.
وكتبت صحيفة “لوباريزيان” أن البلاد تطوي صفحة طويلة بعد مراسم التسليم في داكار لتمثل بذلك لحظة تاريخية تضع حدا للوجود الدائم للجيش الفرنسي على التراب السنغالي، وهي تندرج أيضا في إطار انسحاب أوسع للقوات الفرنسية من مناطق غرب ووسط إفريقيا.
وكان هذا الانسحاب التدريجي قد بدأ بالفعل في شهر مارس الماضي، علما أن الانسحاب من السنغال تم في إطار توافقي، على عكس دول إفريقية أخرى حيث أصبحت الوجود الفرنسي موضوع شكوك عميقة، بل ومعاداة صريحة.
وفي منطقة شهدت سلسلة من الانقلابات في منطقة الساحل أدت إلى وصول مجالس عسكرية معادية لباريس إلى السلطة، اضطرت القوات الفرنسية المشاركة في الحرب ضد الجماعات الجهادية إلى مغادرة هذه المناطق، أحيانا بمبادرة خاصة، وأحيانا تحت الضغط.
جدير بالذكر أنه منذ عام 2022، أنهت فرنسا وجودها العسكري الدائم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والغابون. وفي هذه الدولة الأخيرة تحول القاعدة الفرنسية إلى “معسكر مشترك مع القوات الغابونية، وهو مخصص الآن بشكل رئيسي لأغراض التدريب. ومع ذلك، تحافظ فرنسا على وجود استراتيجي في القارة من خلال قاعدتها العسكرية في جيبوتي التي تضم حوالي 1500 شخص.
وتريد باريس أن تجعل منها “نقطة انطلاق” للمهام المستقبلية في إفريقيا، بعد انسحاب قواتها من منطقة الساحل.
المصدر: وسائل إعلام فرنسية
إضغط هنا لمزيد الأخبار