تحت الضغط الشديد: “الإخوان المسلمين” يبعثون برسالة إلى شيخ الأزهر

القاهرة ــ الرأي الجديد (خاص)
رغم صعوبة الظرفية السياسية المحلية والإقليمية، قررت جماعة الإخوان المسلمين، توجيه رسالة إلى شيخ الأزهر تطالبه فيها بالتدخل، لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وعلمت “الرأي الجديد” من مصادر دبلوماسية عربية، أنّ جماعة الإخوان المسلمين، وجهت منذ بضع أيام رسالة مفتوحة بتوقيع الدكتور صلاح عبد الحق، إلى فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تخاطبه بما لموقعه ومكانته من أهمية لدى المسلمين عامة، والتاريخ والواقع المصري خاصة، بأن يتدخل لرفع الظلم عن المعتقلين السياسيين، بعد أن بلغت معاناتهم في السجون، شأوا غير مسبوق، حيث حرموا من الزيارات، ومن أبسط الحقوق، وهو في ظل إضراب عن الطعام، فيما حاول البعض الانتحار، جراء كم الظلم الواقع عليهم، والتنكيل بهم.
ويبدو أن “الإخوان”، لم يبق لهم ملجأ داخل الدولة المصرية، سوى شيخ الأزهر، الذي وجهوا إليه رسالة عامة مفتوحة، اطلع عليها الخاص والعام، في نوع من طلب الغوث للمضطهدين من قبل النظام المصري منذ أكثر من 10 سنوات داخل السجون المصرية.
فهل تتسبب الرسالة في حرج “للشيخ الإمام”، أم يمكن أن يقوم بدور مهم في هذا السياق؟
ثم هل للأزهر سابقة في ظل الحكم العسكري، من حيث التدخلات، أم أنها رسالة أراد الإخوان بها رفع الحرج عن أنفسهم، والقيام بما يستطيعون حيال المعتقلين السياسيين بوجه عام، والإخوان بوجه خاص؟
يذكر أنّ التاريخ المعاصر لمصر، يحفظ مواقف للأزهر، كان وسيطا فيها شيخ الأزهر، أو المفتي، ضد مظالم تعرض لها مواطنون، سواء على عهد عبد الناصر أو حسني مبارك، أو غيره..
وتتابع الاوساط المصرية هذه الرسالة بكثير من الترقب، في إمكانية زحزحة النظام المصري هذا الملف، فيما آخرون، لا يرون فائدة من هذا الأمر إطلاقا، أمام تحجر النظام العسكري المصري.
إضغط هنا لمزيد الأخبار