واشنطن بوست: ترامب همّش نتنياهو.. لكنه لم يفعل شيئاً لغزة

واشنطن ــ الرأي الجديد
همّش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رحلته للشرق الأوسط، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ولكنه لم يفعل شيئاً لمساعدة غزة، واكتفى بحصد الأموال الخليجية بسخاء.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً أعده إيشان ثارور قال فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يفعل شيئاً لمساعدة غزة. وقال إن الرئيس ترامب أنهى رحلته في الشرق الأوسط، من دون تحقيق ما تحدث عنه دائماً بـ”الصفقة الكبرى”، وبدلاً من ذلك حقق صفقات صغيرة هنا وهناك.
وأضاف أن ترامب سيعود من جولته في دول الخليج الثلاثة، السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وكلها دول مؤثرة في مجال الطاقة ولديها تأثير كبير في واشنطن، متسلحاً بسلسلة من صفقات الاستثمار واتفاقيات مربحة في مجال التسليح وخطط لتطوير رقائق الذكاء الاصطناعي. ففي رحلة ركزت -على ما يبدو- على العقود التجارية، أكثر منها على التطورات الجيوسياسية، قدّم ترامب تعليقات كلامية فقط عن أمله بالسلام، ومدّ يده لإيران للتوصل معها إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقبل سفره، أعلن عن وقف الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وأعلن في الرياض، بشكل فاجأ مستشاريه، عن قراره رفع العقوبات عن سوريا، مضيفا: “إن رؤية ترامب للشرق الأوسط، في ولايته الثانية، لم تعد مرتبطةً برؤية نتنياهو”.
ولم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي راضياً عن مبادرات ترامب تجاه طهران، وهدنته أحادية الجانب مع الحوثيين، وانفتاحه على سوريا التي قصفتْها إسرائيل بلا هوادة، خلال الأشهر الأخيرة.
وطوال جولة ترامب في المنطقة، لم تتوقف إسرائيل عن قصف قطاع غزة المحاصر، حيث أسفرت العمليات التي استهدفت أهدافاً مزعومة لـ “حماس” عن مقتل عشرات المدنيين في الأيام القليلة الماضية.
ويرى الكاتب أن هناك اختلافاً واضحاً بين ترامب ونتنياهو يتشكل، وكما قال إيلان غولدينبرغ من مجموعة الضغط اليهودية “جيه ستريت” بواشنطن في بريد إلكتروني: “بالنسبة لنتنياهو، الذي اعتاد أن يكون حلفاؤه من المؤيدين للاستيطان هم مَن دفعوا السياسة في ولاية ترامب الأولى، فإن ترامب 2 يجب أن يمثل صدمة”، و”عندما ينظر ترامب، الذي يُغدق عليه أصدقاؤه في الخليج بالصفقات والانتصارات، إلى إسرائيل بنيامين نتنياهو و(زعيم اليمين المتطرف)، إيتمار بن غفير، فإنه لا يرى سوى الصداع”.
وينظر المحللون الإسرائيليون إلى التحول بنوع من الخوف، وقد كتب المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق عوديد عيلام في صحيفة “إسرائيل اليوم”: “في رؤية ترامب، لم تعد إسرائيل ضرورية في الحس الإستراتيجي الكلاسيكي العميق المتشارك بالقيم، بل أقرب إلى “عميل مميز” وربما “رصيد عقاري” في الشرق الأوسط”.
وأضاف، مشيراً إلى تهميش المحافظين الجدد وصقور إيران في فريق ترامب: “يجب أن نأخذ في الاعتبار التغييرات الجذرية الجارية داخل الحزب الجمهوري نفسه وداخل الدائرة المقربة منه”، و”يجب أن تدرك إسرائيل أن ترامب في عام 2025 مخلوق سياسي مختلف، وأن الحزب الجمهوري لم يعد كما كان في السابق”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار