أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

هل يحضر قيس سعيّد القمة العربية في بغداد؟ وما دخل “الحنطة”؟

تونس ــ  الرأي الجديد (متابعات)   

لم تعلن السلطات التونسية موقفها الرسمي بشأن مشاركة الرئيس قيس سعيد في القمة العربية الرابعة والثلاثين المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في 17 ماي الجاري.

يحصل ذلك، في وقت أثار فيه تقديم العراق هبة من الحنطة لتونس، الجدل حول توقيتها وعلاقتها بحضور سعيد للقمة، وجاء ذلك بينما دعا عدد من أنصار “مسار 25 يوليو 2021” الرئيس التونسي، إلى عدم حضور القمة عبر إطلاق وسم “السيد الرئيس لا تذهب”.

وجدد العراق دعوته الرسمية لتونس، لحضور مؤتمر القمة والدورة الخامسة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، يوم الأحد الماضي، في مكالمة هاتفية بين سعيد ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحسب الرئاسة التونسية، التي قالت في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن هذه “المكالمة كانت فرصة أكد فيها رئيس الدولة مجدداً على موقف تونس الثابت من حق الشعب الفلسطيني في تحرير كل شبر من أرضه السليبة، وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأعقب الدعوة العراقية الرسمية إلى حضور القمة، إعلان تبرع الحكومة العراقية بـ 50 ألف طن من الحنطة لتونس، قيمتها أكثر من 25 مليون دولار، ما فجر جدلاً بشأن إمكانية استخدام العراق لدبلوماسية الحنطة، لإقناع قيس سعيد بحضور القمة العربية.

ويرى الباحث المختص في الشأن السياسي، صهيب المزريقي، أن “العلاقات التونسية العراقية تاريخية ومبنية على الترابط الأخوي العربي، وتبادل العطايا والهبات عادة معمول بها بين كل البلدان، خاصة التي تعيش نوعاً ما في ضائقة اقتصادية أو توترات داخلية”.

واعتبر أن “الهبة التي تلقتها تونس من العراق، هي عادية وطبيعية وتندرج في العلاقات العربية المتينة”، لافتاً إلى أن “العراق كان سنداً تاريخياً لتونس، وسبق أن دعمت الجامعات والمعاهد التونسية بالكتب أو بناء المؤسسات التعليمية”.

لكنّ المزريقي استدرك قائلا: إنّ “تلقي تونس هبات على شكل حنطة، أمر يدعو إلى التدبر والمراجعة، على اعتبار أن البلد هو أرض الريادة الزراعية، واقتصاده قائم بالأساس على الفلاحة، وهو ما يستوجب إصلاح السياسيات الفلاحية في البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي، الذي بلغته دول أخرى ومن بينها العراق التي حققت فائضاً في إنتاج الحنطة”.

في هذه الأثناء، علّق رئيس حزب المجد، عبد الوهاب الهاني، في تدوينة على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك على تزامن إعلان العراق التبرع بالحنطة لتونس مع القمة، وقال الهاني إنه كان الأولى “مشاركة رئيس الدولة في كل القمم العربية والإسلامية والأفريقية والأممية، التي تدعو أو تدعى إليها تونس بصفتها عضواً في جماعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة، وإخراج الحضور والمشاركة التونسية عن ملابسات وسجالات التعاون الثنائي مع الدول المضيفة لهذه القمم، لتفادي الظهور في موقف مقايضة الحضور مقابل الحنطة”، وفق تقديره..

المصدر: موقع “العربي الجديد” بتصرف

إضغط هنا لمزيد الأخبار.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى