أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

مجموعات تدعو إلى “تحرك ثوري دموي” لإنهاء حكم قيس سعيّد… من هي؟ من وراءها؟ وما هي أهدافها؟؟

تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية

ظهرت بعض الأصوات والمواقف اليوم خلال الوقفة الاحتجاجية ضدّ الانقلاب التي انتظمت بشارع الحبيب بورقيبة، تدعو إلى القيام بـ “تحرك ثوري دموي” لإزاحة الرئيس قيس سعيّد، عن الحكم.

وكان أصحاب هذه الدعوة، ضمن الوقفة الاحتجاجية، يتجول بعضهم بين المحتجين، فيما تمركز البعض الآخر على صفحات التواصل الاجتماعي، وبعض من المعلقين على صفحات قريبة من حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب”، فيما ينشط البعض الآخر على صفحات منسوبة لليسار التونسي الراديكالي.

ويبرر هؤلاء دعوتهم، بأنّ “الثوريين”، والقصد هنا مكونات حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب”، وجبهة الخلاص الوطني، “مسالمون وغير قادرين على تغيير الأمر الواقع الذي خلقه قيس سعيّد، بإجراءاته الاستثنائية المتعاقبة منذ 25 يوليو إلى الآن.

وكانت هذه المجموعات، حضرت فعاليات احتجاجية سابقة، بينها المسيرة الضخمة التي أعقبت استشهاد رضا بوزيان، التي شهدت دعوات مماثلة، مستغلة حماسة المحتجين ضدّ الانقلاب، ورغبتهم في تغيير الوضع السياسي.

وذكرت مصادر سياسية يسارية لــ “الرأي الجديد”، أنّ هذه المجموعات تنتمي لليسار الراديكالي الذي يؤمن بالحل الثوري، عبر عمل العصابات، وهي مجموعات على علاقة بما يعرف بــ “الو.ط.ج”.


وقال مصدرنا الذي فضل التكتم على هويته، بأنّ هذه المجموعات، تضطلع بمهمة التشكيك في النشاط السياسي ضدّ الانقلاب، وهي تدار من غرف سياسية مدعومة من أحزاب مساندة لرئيس الجمهورية، أو تلك التي تحاول القفز على خطوات رئيس الجمهورية، من خلال التصريح بأنه إذا فشل رئيس الجمهورية في عملية التصحيح، فإنّ هذه الأحزاب ستتولى استكمال المشروع حتى من دونه.

يذكر أنّ عبيد البريكي، رئيس “حركة تونس إلى الأمام”، صرح على قناة “التاسعة” الجمعة، بأنّ مسار التصحيح الذي أعلنه رئيس الجمهورية يوم 25 يوليو، ليس حكرا عليه، و”إذا ما فشل فسنكمل مشوار التصحيح حتى من دونه”، وفق تعبيره..

وعلمت “الرأي الجديد” أنّ من بين هذه المجموعات، من ينتمي إلى تنسيقيات قيس سعيّد، في محاولة لاختراق “الجبهة”، والدخول على خطّ احتجاجاتها، من أجل إرباكها من الداخل.

ولا تستبعد بعض الأوساط، أن تكون وراء هذه المجموعات، غرف أمنية شبه رسمية، ضمن مساعي لإضعاف هذه التحركات الاحتجاجية، الآخذة في التنامي من أسبوع إلى آخر.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى