أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

المنصف المرزوقي: الشارع التونسي سيقيل قيس سعيّد وسينهي الإنقلاب

تونس ــ الرأي الجديد

قال الدكتور المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، أن “إقالة قيس سعيد ستأتي من الشارع”، قائلا “الكثير من التونسيين سينزلون إلى الشارع للمطالبة بإقالته وبنهاية الانقلاب”.

وكانت حملة “مواطنون ضدّ الإنقلاب”، دخلت في اعتصام مفتوح منذ 17 ديسمبر إلى غاية 14 جانفي، للمطالبة برحيله وبإقالته، “ليس فقط بسبب تجميده البرلمان وخروجه عن الشرعية، وإنما لأنه يتسبب في أزمة اقتصادية خانقة، في ظل غياب الاستقرار السياسي”، وفق تعبير المنصف المرزوقي.

وفي حوار مع موقع “يورونيوز” نشر اليوم السبت 18 ديسمبر، اعتبر المرزوقي “أن مستقبل تونس تضمنه عودة الشرعية وعودة السيادة إلى الشعب”، مشيرا إلى أن الشعب التونسي الذي خرج اليوم إلى الساحات “سيعيد التوازن إلى البلاد”.

متظاهرون مؤمنون بأكاذيب سعيّد

وذكر أنه منذ 25 جويلية الماضي، “خرجت 4 مظاهرات كبرى تندد بالإجراءات الاستثنائية التي أقرها قيس سعيد، قوبلت  بإخراج جملة من المتظاهرين الذين ما زالوا يؤمنون بأكاذيبه، والمضحك أنه ادعى أن مليونا و800 ألف تونسي خرجوا يتظاهرون بينما الكل يعرف أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز الـ7 آلاف”.

وتابع المرزوقي “الرئيس قيس سعيد خان الوعد”، مضيفا : “أنا شخصيا انتخبته ككثير من التونسيين… انتخبته لأن الخيار في 2019 كان بينه وبين شخص آخر كنت أعتبره من مهندسي الثورة المضادة”.

وأضاف المرزوقي، أن قرار قيس سعيد تمديد تعليق عمل البرلمان إلى حين إجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر 2022، أي بقاء البلاد سنة أخرى كاملة بلا برلمان، هو “مواصلة للانقلاب، لأن غياب البرلمان يعني تجميع السلطات بيد شخص واحد، وهو أمر مخالف للدستور ولروح الثورة، لأن الثورة قامت بالأساس ضد الحكم الفردي”.

الشرعية طريق الخلاص

وقال “أعداء الثورة والربيع العربي يدعمون قيس سعيد، وهذا الدعم يأتي أساسا من الإمارات والسعودية ومصر، وكل الدول التي تناهض الربيع العربي”.

واعتبر أن قيس سعيد “يمشي على خطى السيسي، ويعتبر نفسه تلميذا له، ويطبق تقنياته ذاتها. أما دعم الجزائر له، فهو دعم يدخل في إطار الصراع المغربي الجزائري”.

وشدد الرئيس التونسي الأسبق، على إنّه “إذا لم نذهب في اتجاه عودة الشرعية التي نستطيع من خلالها إخراج البلاد من أزمتها، فإن تونس سائرة على خطى الأزمة السياسية على الطريقة الليبية، أو لا قدر الله، حتى على الطريقة اللبنانية، أي فقر مدقع وانهيار اقتصادي وانهيار الطبقة الوسطى”، حسب تقديره.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى