أحداثأهم الأحداثدولي

حملة للتحريض ضد المسلمين في السويد

ستوكهولم ــ  الرأي الجديد

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو تُظهر اشتباكات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة السويدية رافقتها مزاعم وادعاءات مضللة.

ووثقت هذه المزاعم، هجوما لمهاجرين مسلمين “يسعون إلى فرض الشريعة الإسلامية ويرفضون الاندماج في المجتمع السويدي”.

وخلال وقت قصير انتشرت المقاطع كانتشار النار في الهشيم عبر إعادة النشر والتعليقات مصحوبة بلغة تحريضية تتحدث عن “أسلمة السويد” و”انهيار الأمن” و”تحول الشوارع إلى ساحات حرب”، وقدّمها ناشروها على أنها دليل مباشر على فشل سياسات الهجرة في البلاد.

وجرى تداول الادعاءات بصيغ متشابهة، بعضها قدّم الرواية على أنها حقيقة مؤكدة، وحاولوا تأطير المشاهد في سياق أن السويد تواجه “تمردا دينيا” تقوده الجاليات المسلمة.

بدأت موجة التداول عقب نشر حسابات معروفة بخطابها المعادي للمهاجرين مقاطع مصورة تُظهر احتكاكات مع الشرطة السويدية مرفقة بتعليقات تزعم أن المشاهد تعود إلى احتجاجات “مهاجرين مسلمين” يطالبون بتطبيق الشريعة ويرفضون الاندماج في المجتمع.

وكان في مقدمة الحسابات المروجة لهذه الرواية حساب الأميركي ديريك إيفانز العضو السابق في مجلس نواب ولاية ويست فرجينيا، إلى جانب الناشط اليميني البريطاني تومي روبنسون، إضافة إلى صفحة “@amuse” التي تنشط في إعادة نشر عناوين وتقارير ذات توجه معاد للمهاجرين.

ورافق هذه الروايات مقطع فيديو لا يتجاوز 37 ثانية قيل إنه يوثق الاشتباكات المزعومة، ويُظهر مركبات شرطة وعناصر مكافحة شغب ومتظاهرين في حالة فوضى، وقد جرى تقديم هذه المشاهد على أنها حديثة في السويد.

لكن تبين عبر تحقيق رقمي لـ “الجزيرة نت”، أن الصور تعود إلى عام 2009، وتوثق احتجاجات شهدتها مدينة مالمو السويدية على هامش مباراة في بطولة كأس ديفيس للتنس بين السويد وإسرائيل، والتي أقيمت آنذاك خلف أبواب مغلقة لأسباب أمنية.

ووفق تقارير صحفية منشورة في ذلك الوقت، اندلعت الاحتجاجات على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشارك فيها آلاف المتظاهرين، قبل أن تقع اشتباكات محدودة مع الشرطة السويدية خارج قاعة المباراة.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى