“القسام” تؤكد استشهاد الناطق باسمها أبو عبيدة و4 من قادتها

تونس ــ الرأي الجديد
أكد الناطق العسكري الجديد باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد الناطق السابق باسم الكتائب أبو عبيدة وأربعة من القادة البارزين.
وفي مقدمة هؤلاء الشهداء، محمد السنوار قائد أركان “القسام”، خلفا للشهيد محمد الضيف.
وقال الناطق العسكري في خطاب مصور: “نزف القائد الكبير الشهيد المجاهد محمد السنوار أبو إبراهيم قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، خير خلف لخير سلف صاحب العقلية الفذة الذي قاد كتائب القسام في مرحلة بالغة الصعوبة خلفاً لشهيد الأمة الكبير أبو خالد الضيف بعد أن كان قائداً لركن العمليات إبان طوفان الأقصى”.
وتابع: “كان للشهيد محمد السنوار الإسهام الكبير والدور البارز في التخطيط والتنفيذ لعملية السابع من أكتوبر المجيدة، وكذلك الإشراف على مختلف تفاصيل الخطة الدفاعية والتصدي لعدوان الاحتلال الغاشم على غزة مسيرة بدأها قائدنا الكبير قبل عقود تخللتها محطات عظيمة، فمن الثأر المقدس إلى الوهم المتبدد، ومن قيادة لواء خان يونس إلى جملة من المواقع القيادية العليا في القسام ليختم له بالشهادة في ثغور العزة والشرف”.
نعي الشهيد محمد شبانة
ونعى الناطق العسكري الشهيد محمد شبانة مسؤول لواء رفح في “القسام”، والشهيد حكم العيسى مسؤول ركن الأسلحة القتالية، والشهيد الشيخ رائد سعد قائد ركن التصنيع في “القسام”.
كما نعى الناطق باسم القسام أبو عبيدة، الشهيد حذيفة سمير الكحلوت، “الذي استشهد بعد عقدين من إغاظة الأعداء وإثلاج صدور المؤمنين، ولقي الله على خير حال”، مشيرا إلى أنه قاد منظومة إعلام “القسام” بكل اقتدار.
وذكر المتحدث العسكري أنه “بعد شهرين من إعلان توقف حرب الإبادة ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، فنجدد تأكيدنا أن السابع من أكتوبر كان انفجارا مدويا في وجه الظلم والقهر والحصار، وكل أشكال العدوان بحق أقصانا وشعبنا، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء”.
الطوفان لتصحيح المسار
وتابع قائلا: “جاء الطوفان ليصحح المسار ويعيد القضية التي بدأت أن تدخل غياهب النسيان إلى الواجهة، وفضح الاحتلال النازي وجعله مجرما هاربا من وجه العدالة”.
وخلال الخطاب، أكدت “القسام” أنها على “يقين أن الله لن يضيع أعمالها ولن تضيع عنده هذه الدماء الطاهرة، وثقوا بربكم، ستدور الدوائر على الظالمين ولو بعد حين، ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون”.
وتابعت: “يا أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده في غزة والقدس والضفة والداخل المحتل والشتات، يا أبناء أمتنا العظيمة الممتدة، يا كل أحرار العالم، إننا اليوم نزف إليكم بكل فخر واعتزاز كوكبة عظيمة من أبناء شعبنا ومن المجاهدين الأبطال الذين قضوا نحبهم بعد خرق الاحتلال للتهدئة واستئناف حربه الإجرامية في مارس الماضي ليلتحقوا بقافلة طويلة من الشهداء الأبرار”.
وفي السياق، نعت حركة حماس إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ثلة من القادة الكبار في كتائب القسام، الأبطال الشهداء في معركة طوفان الأقصى: “محمد السنوار قائد هيئة الأركان خلفا لشهيد الأمة الكبير محمد الضيف، ومحمد شبانة قائد لواء رفح، وحكم العيسى قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد سعد قائد ركن التصنيع، وحذيفة الكحلوت قائد الإعلام العسكري والمتحدث السابق باسم الكتائب”.
شهداء المقاومة.. والتخطيط.. والجهاد
وأشارت الحركة في بيان صحفي، إلى أنهم “استشهدوا في معركة طوفان الأقصى، بعد مسيرة طويلة وحافلة بالجهاد والتخطيط والإعداد ومراكمة القوَّة والمقاومة، دفاعاً عن فلسطين وشعبها وأرضها ومقدساتها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وتابعت: “لقد مضى هؤلاء الشهداء القادة ثابتين على درب ذات الشوكة، متمسكّين بالقيم والثوابت الوطنية، أوفياء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، صادقين في مسيرتهم النضالية، متصدّرين صفوف المقاومة، وملتحمين مع شعبهم في قلب المعركة، صانعين معه ملاحم بطولية في كل محطات الصراع مع العدو، كان آخرها معركة طوفان الأقصى المباركة، التي عمَّقت هشاشة الاحتلال، وأعادت قضيتنا لمسارها الصحيح، وأرست لشعبنا معالم جديدة نحو التحرير والعودة، بإذن الله وقوّته”.
وأكدت أنها “إذ ننعى اليوم هذه الثلة المباركة من القادة الكبار من أبطال كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام، لنقف بكل فخر واعتزاز وإجلال وإكبار أمام مسيرتهم الجهادية الممتدةِ بَصْمَتُها منذ انطلاقة الحركة قبل ثلاثة عقود على أرض غزَّة العزَّة، كلٌّ في ميدانه واختصاصه ودوره المحوري، قيادة عسكرية راشدة؛ وإدارة حكيمة وتخطيطاً دقيقاً وإعداداً مُحكماً، كانت لها نتائجها الاستراتيجية في تاريخ ومسيرة المقاومة الفلسطينية”.
وذكرت أن “كلُّ قائدٍ من هؤلاء القادة الكبار الأبطال الشهداء كان مدرسةً في القيادة والإعداد العسكري المتكامل، ومثالًا للإرادة الصلبة والصمود الأسطوري، ونموذجًا فريدًا في الإخلاص والتضحية والتفاني وتحدّي الصعاب والمخاطر، وآيةً في الحضور المشهود في ميادين التربية والدعوة والعيش مع القرآن الكريم؛ فكانوا جميعًا جسدًا وروحًا وفكرًا وعقلًا واحدًا مرتبطًا بفلسطين، وموحَّدَ البوصلةِ نحو تحرير أرضها وقدسها وأقصاها”.
وأكدت أن “جرائم الاحتلال باغتيال قادة ورموز وأبناء شعبنا الفلسطيني المظلوم، لن تفلح في كسر إرادتنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا، وثنينا عن مواصلة طريق المقاومة، وأنَّ الحركة ستبقى ثابتة على مبادئها، متمسكة بحقوقها، وفيّة لدماء وتضحيات شهدائها الأبرار، حتى انتزاع حقوقنا الوطنية كاملة غير منقوصة، وفي مقدّمتها تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”..
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















