العفو الدولية: إسرائيل السبب الرئيسي في كارثة فيضانات غزة..

غزة ــ الرأي الجديد
قالت “منظمة العفو الدولية”، إن الدمار الناتج عن الأمطار الغزيرة في قطاع غزة، كان يمكن تفاديه بالكامل، لو أنّ إسرائيل سمحت بدخول الإمدادات الحيوية اللازمة..
وكانت الفيضانات غمرت آلاف الخيام والملاجئ المؤقتة، كما انهارت مبانٍ كثيرة، بسبب المنخفض الجوي، وحجم السيول والأمطار التي تهاطلت على قطاع غزة لنحو 3 أيام.
وأشارت المنظمة في بيان لها نشر اليوم، إلى أن الأزمة تفاقمت بفعل القيود التي تواصل “إسرائيل” فرضها على دخول الإمدادات الحيوية اللازمة لإصلاح البنى التحتية الأساسية.
وأكدت المنظمة، في بيان صحفي مساء الأربعاء، أن وقف إطلاق النار منذ أكثر من شهرين، والأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والفتوى الاستشارية الصادرة عن المحكمة في أكتوبر 2025، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، لم تُسهم في تمكين وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى سكان القطاع، الذين يعانون من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية وسط دمار شامل” وفق تصريحها.
وقالت كبيرة مديري البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إريكا غيفارا روساس: “كانت المؤشرات واضحة؛ فما حصل لم يكن حادثًا عارضًا، بل مأساة كان يمكن تفاديها بالكامل. المشاهد المروعة للخيام الغارقة والمباني المنهارة ليست فقط نتيجة سوء الأحوال الجوية، بل هي نتائج متوقعة للإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها، ولسياساتها المتعمدة في منع دخول مواد الإيواء والإصلاح للنازحين”.
وأضافت أن العواصف القاتلة زادت معاناة السكان الذين يترنحون بعد عامين من القصف المستمر والتهجير القسري، مطالبة “إسرائيل” بـ رفع حصارها فورًا وضمان وصول السلع الأساسية ومواد الإصلاح والإمدادات الإنسانية بدون عراقيل.
مناطق محظورة
وأوضحت المنظمة أن 81% من المباني في غزة تضررت أو دُمرت، فيما صُنفت نحو 58% من مساحة القطاع كمناطق محظورة، ما أجبر السكان على الإقامة في خيام وملاجئ متضررة معرضين للبرد والفيضانات ومن دون رعاية طبية كافية.
وأكدت المنظمة أن “إسرائيل” تمنع دخول مساعدات حيوية وإمدادات أساسية تقدر قيمتها بنحو 50 مليون دولار أمريكي، ورفضت ما لا يقل عن 124 طلبًا تقدمت بها منظمات غير حكومية لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأفادت “الأونروا” بأن لديها طرودًا غذائية تكفي لإطعام 1.1 مليون شخص، ومواد إيواء تكفي لما يصل إلى 1.3 مليون شخص، تنتظر السماح بدخولها، في انتهاك صارخ لالتزامات “إسرائيل” بموجب القانون الدولي.
وأوضحت المنظمة أن استمرار القيود الإسرائيلية على دخول مواد الإيواء والإصلاح، يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويسمح لتجار محددين باستغلال الوضع ورفع أسعار السلع الأساسية.
واختتمت إريكا غيفارا روساس حديثها قائلة: “يدقّ الدمار والوفيات بفعل العواصف في قطاع غزة جرس إنذار جديد على مسامع المجتمع الدولي. يجب على الحكومات حول العالم التحرك فورًا لتمكين القطاع من الاستعداد لظروف الشتاء القاسية، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار وإلغاء القيود على دخول الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك مواد الإيواء والغذاء والمساعدات الطبية”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















