أكدوا أنهم لن يصمتوا.. ولن يتراجعوا: أهالي قابس في مسيرة حاشدة

تونس ــ الرأي الجديد
طالب عشرات الآلاف من أهالي مدينة قابس، بتفكيك الوحدات الصناعية الملوّثة، مؤكدين بحقهم في الحياة وفي الهواء النقي وفي الصحة دون تلوث وسموم كيميائية.
وتعبيرا منهم عن مسؤولية السلطة إزاء مطالبهم التي لم يتم التعامل معها بشكل جيّد، اتجهت مسيرتهم نحو مقر ولاية قابس لإبلاغ المسؤولين احتجاجهم..
ووصف النشطاء المشاركون في المسيرة، ما يحدث في قابس بـ “الجريمة مكتملة الأركان”، وفق تقديرهم، مؤكدين أنّ “عدم تحرك الدولة في هذا الملف، في اتجاه تلبية نداءات الأهالي يعدّان قمعا أيضا”.
الصمت ممنوع.. والتراجع مرفوض..
وقال نشطاء من قيادات هذا الحراك، أن قابس لن تتخلى عن قضيتها، فهل تنتظر السلطة انفجار المجمع وحصول الكارثة؟ أم تتوقع هجرة الأهالي لقابس؟، مؤكدين أنهم باقون في بلدتهم، ومصرون على تفكيك الوحدات الصناعية المنافية للشروط البيئية”، وفق تصريحهم لـ “الرأي الجديد”..
وبنبرة حزينة، كان المشاركون في المسيرة، يشيرون إلى أنّ سكان قابس، فقدوا الواحة والبحر، وفقدوا أعز الناس لديهم، متأثرين بالأمراض الخطرة، التي تحولت إلى أمراض مزمنة، وأدت إلى وفيات في صفوف الأقرباء”، وفق قولهم..”.
وبدأن قابس بالإحتجاج قبل أربعة أشهر، في مسيرات متعددة، آخرها اليوم، 17 ديسمبر، تزامنا مع الإحتفال بذكرى اندلاع الثورة التونسية في العام 2010.
وعقدت السلطة عدة اجتماعات للنظر في هذا الملف، لكن التغيير على الصعيد العملي ما يزال متأخرا إلى اليوم.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















