أحداثأهم الأحداثدولي

“إسرائيل” تتجسس على مركز أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة

تونس ــ  الرأي الجديد

كشفت صحيفة “الغارديان”، أن عملاء إسرائيليين يجرون عمليات مراقبة واسعة النطاق للقوات الأميركية المتمركزة في مركز تنسيق أنشئ لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة.

ووفق التسريبات، استدعى قائد القاعدة الأميركية، الفريق أول باتريك فرانك، نظيره الإسرائيلي إلى اجتماع أبلغه خلاله بضرورة وقف عمليات التسجيل والمراقبة داخل المركز.

جاء ذلك بعد أن جمعت “إسرائيل” معلومات استخباراتية عن القوات الأميركية العاملة ضمن المركز، ما أثار مخاوف موظفين وزوار من دول أخرى بشأن مشاركة معلومات حساسة خشية استغلالها.

ورفض الجيش الأميركي التعليق حول أنشطة المراقبة الإسرائيلية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن المحادثات داخل المركز غير مصنفة سرية، ورفض التعليق على طلب فرانك وقف التسجيل.

ويقع مركز التنسيق في مبنى متعدد الطوابق بالمنطقة الصناعية في مدينة “كريات غات”، على بعد نحو 20 كيلومتراً من حدود غزة، وقد أُنشئ في أكتوبر الماضي لتنسيق جهود وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية ووضع خطط مستقبلية للقطاع وفق خطة الرئيس الأميركي ترامب المكونة من 20 نقطة.

ويضم المركز مخططين عسكريين وخبراء أميركيين وإسرائيليين ودول حليفة أخرى، من بينها المملكة المتحدة والإمارات، بينما لا يُمثل أي طرف فلسطيني سواء من منظمات مدنية أو “السلطة الفلسطينية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” تواصل تقييد أو منع شحنات الغذاء والدواء وغيرها من السلع الإنسانية إلى غزة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء خلال الصيف الماضي، رغم النفوذ الأميركي في القرارات المتعلقة بالإمدادات.

ويشارك ضمن المركز وفق الصحيفة خبراء أميركيون في التعامل مع الكوارث الطبيعية وإيجاد طرق لتوصيل الإمدادات عبر مناطق معادية. وقد ساعدت المناقشات في المركز على تعديل قوائم الإمدادات المحظورة أو المقيدة، مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية لتنقية المياه، في حين بقيت مواد أخرى أساسية مثل الأقلام والورق اللازمة لإعادة تشغيل المدارس محظورة دون تفسير.

وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى