وول ستريت جورنال: إيران تستخدم “دبي” لنقل الأموال إلى حزب الله

تونس ــ الرأي الجديد
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” خبرا حصريا قالت فيه إن أموال الدعم الإيرانية لحزب الله في لبنان تمر عبر دبي.
وفي التقرير الذي أعده دوف ليبر وعمر عبد الباقي وسمر سعيد، قالوا فيه إن الولايات المتحدة قلقة من قيام طهران باستخدام مراكز الصرافة في دبي لإعادة دعم وبناء حليفها، الذي تضرر بسبب الحرب الإسرائيلية.
وجاء في التقرير أن إيران أرسلت لحليفها اللبناني مئات الملايين من الدولارات خلال العام الماضي، مستخدمة محلات الصرافة ومصالح تجارية أخرى في دبي، حيث تحاول إيران البحث عن طرق جديدة لنقل الأموال إلى حليفها، وذلك نقلا عن أشخاص مطلعين.
ويحتاج حزب الله إلى الأموال بشكل كبير من أجل إعادة بناء صفوفه والتسلح ودفع المصاريف الأخرى النابعة من القتال مع إسرائيل في العام الماضي والذي أضعفه.
ويعاني الحزب من قيود على تلقي الأموال بعد إغلاق سوريا أمامه، بسبب انهيار نظام بشار الأسد وتوقف طرق الإمدادات إليه عبر سوريا، ومن جهة أخرى حققت السلطات اللبنانية تقدما في اكتشاف ومنع الإرساليات المالية عبر مطار بيروت الدولي.
وبسبب محدودية الخيارات، بدأت إيران وحزب الله بالبحث عن طرق أخرى مثل دبي، المركز المالي العالمي الذي استخدمته إيران لمدة طويلة للحصول على الأموال وتجنب العقوبات المفروضة عليها، وذلك نقلا عن أشخاص مطلعين، بمن فيهم مسؤول أمريكي بارز.
ويتم نقل الأموال العائدة من مبيعات النفط، إلى شركات الصرافة المرتبطة بإيران والشركات الخاصة والمصالح التجارية في دبي، والتي تقوم بتحويلها إلى لبنان من خلال نظام الحوالة. وتودع الأموال لدى وسيط في دبي، ويدفعها وسيط في لبنان، ثم يقوم الوسيطان بتسوية الحسابات أو تصفية الحسابات لاحقا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي قوله بأن الدولة ملتزمة بمنع إساءة استخدام أراضيها لتمويل غير مشروع، وأنها تعمل مع شركاء دوليين لتعطيله وردعه.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن: قوله: “يركز حزب الله بشدة الآن على إعادة الإعمار، وإيران لا تتراجع عن التزامها تجاه وكيلها الإقليمي الرئيسي”.
وتضيف الصحيفة أن “لعبة القط والفأر” لمنع إيران من تهريب الأموال إلى حزب الله تؤكد التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة وإسرائيل، في وقف ترميم جماعة متجذرة بعمق في نسيج لبنان، والتي تعد مصدرا رئيسيا للقوة والردع الإيرانيين.
وقال المسؤولون العرب إن حزب الله لديه أيضا مصادر تمويل خاصة به عبر شبكات عالمية تمتد إلى غرب إفريقيا وأمريكا الجنوبية، التي تتاجر بالمخدرات والماس وخدمات مثل غسيل الأموال.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















