أحداثأهم الأحداثدولي

هذا ما طلبته قيادات حماس من رئيس المخابرات المصرية..

تونس ــ  الرأي الجديد

يبدو أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعمل على وضع قواعد اشتباك جديدة، ما لم يتمكن الوسطاء والضامنون من إلزام إسرائيل باحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فقد أجرى وفد رفيع من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محادثات في العاصمة المصرية القاهرة أمس الأحد، شملت تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والأوضاع الحالية في القطاع.

ووفقا للمتحدث باسم الحركة حازم قاسم، فقد ناقش الوفد مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، أمورا من بينها إلزام إسرائيل بضرورة وقف خروقاتها التي تهدد بتقويض الاتفاق، حسب قاسم، الذي وصف مسارات المرحلة الثانية بالمعقدة.

قوة حفظ الاستقرار الدولية
كما شدد الوفد، وفق بيان صادر عن الحركة، على ضرورة فصل قوة حفظ الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

وجاءت هذه المباحثات، برأي الكاتب والمحلل السياسي أحمد الطناني، بسبب استشعار المقاومة رغبة إسرائيل إطالة المرحلة الأولى من الاتفاق، ما لم تتمكن من فرض أجندة معنية على المرحلة الثانية.

فإسرائيل، حسب ما قاله الطناني في مقابلة مع الجزيرة، تحاول إبقاء حالة اللاسلم واللاحرب بحيث تعيد صياغة عدوانها على القطاع تحت مظلة الاتفاق.

ولم تكن زيارة وفد حماس إلى القاهرة بروتوكولية، بالنظر إلى تشكيلته التي ضمت رئيس مجلسها القيادي محمد درويش، وخالد مشعل، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وغازي حمد، وزاهر جبارين، مما يعكس سعي المقاومة لحسم الموقف، كما يقول الطناني.

توافق فصائلي كبير
وتزامن وصول وفد حماس للقاهرة، مع وجود قادة الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، وهو ما يشي بوجود توافق بين الفصائل على ضرورة إنهاء الحالة التي تريد إسرائيل فرضها، برأي المتحدث نفسه.

وتوقع المحلل الفلسطيني أن تشهد المرحلة المقبلة تعاملا مغايرا من جانب المقاومة، مع الخروقات الإسرائيلية التي قال “إنه من غير الممكن تمريرها دون رد ميداني من جانب الفلسطينيين، أو سياسي من جانب الوسطاء والضامنين”.

في الوقت نفسه، توقع الطناني، أن تضع المقاومة قواعد اشتباك جديدة مع قوات الاحتلال بالقطاع، مع تأكيده على أنها ستواصل سياسة سد الذرائع في المرحلة الحالية أملا في تثبيت الاتفاق الذي ترى فيه مصلحة خالصة للفلسطينيين.

ويعتقد الطناني أن المقاومة ناقشت مع المصريين مسألة تخلي حماس عن إدارة القطاع ونقلها إلى لجنة فلسطينية حتى تغلق على الاحتلال كل الذرائع التي يتذرع بها، لمواصلة توسيع عدوانه ميدانيا وإنسانيا، مشيرا إلى أن الفصائل لن تظل في موقف المتلقي لما تقوم به إسرائيل طويلا.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى