إسرائيل تستهدف “الرجل الثاني” في حزب الله.. والحزب يتوعد

جنوب لبنان ــ الرأي الجديد
هزّ انفجار قوي الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، إثر غارة لجيش الاحتلال استهدفت بشكل دقيق قياديا بارزا في حزب الله، في هجوم أسفر أيضا عن استشهاد شخص وإصابة آخرين.
وذكرت مصادر طبية لبنانية أن الغارة على الضاحية الجنوبية أدت إلى مقتل 5 وإصابة 20، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع أن “التصفية نجحت” بحق القيادي، وأكده مصدر أمني لبناني.
وأفادت تقارير إعلامية، بسماع دوي انفجار ضخم تلاه تحليق للطائرات الإسرائيلية فوق منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، في تصعيد لافت بعد أيام من الغارات المتتالية على مواقع للحزب في الجنوب اللبناني والبقاع.
واشنطن على علم بذلك
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن المستهدف في عملية الضاحية الجنوبية هو هيثم الطبطبائي (المعروف باسم أبو علي الطبطبائي)، ووصفته بأنه القائم بأعمال رئيس أركان حزب الله والشخص الثاني في الحزب، وبأنه أحد أقدم القادة العسكريين فيه.
وبينما ذكرت القناة الـ12 أن إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب، وهذه هي المرة الثالثة، نقلت هيئة البث عن مصدر سياسي أن تل أبيب أخطرت واشنطن قبل الهجوم.
لكن موقع “أكسيوس”، نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله “إسرائيل لم تبلغنا مسبقا بالهجوم على الضاحية الجنوبية وتم إبلاغنا فور وقوعه”. وأوضح المسؤول “كنا نعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط للتصعيد في لبنان لكن لم نعلم بتوقيت الضربة”.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن رئيس الأركان استُدعي للإشراف على الاغتيال بعد معلومات عن مكان الهدف بالضاحية الجنوبية.
خرق خط أحمر جديد
بدوره، أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي التزام الحزب بالتنسيق الكامل مع الدولة والجيش اللبناني، معتبرا أن “عدوان اليوم خرَق خطا أحمر جديدا”.. وأضاف قماطي أن المقاومة هي من تقرر كيفية الرد على هذا العدوان.

وتابع: “نعمل على التأكد من هوية الشخصية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، وهناك شخصية جهادية تم استهدافها في هذا العدوان”.
الولايات المتحدة تنفي
أما الولايات المتحدة فعلقت على الغارة بأن الجيش اللبناني يبذل قصارى جهده لنزع سلاح حزب الله لكن هذه الجهود غير كافية.
وجاء ذلك على لسان مسؤول أميركي قال إن حزب الله تمكن من إعادة بناء قدراته ومخزونه من الأسلحة التي خسرها خلال الحرب، وأضاف أن قدرات حزب الله تعززت عوض أن تتراجع ما يثير قلق إسرائيل حيال صمود وقف إطلاق النار، وهو ما دفع إسرائيل إلى زيادة ضرباتها في لبنان خلال الأسابيع الماضية.
وأكد المسؤول الأميركي أن بلاده تواصل الحفاظ على عمل الآلية الخماسية، ورفع وتيرة الاجتماعات إلى مرتين شهريا، وأنها تتواصل مع الأطراف عبر الخماسية لإحراز تقدم بين إسرائيل ولبنان.
ضربات مكثفة
ويأتي هذا التطور في وقت جدّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده بمواصلة ضرب حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، مؤكدا أن حكومته “ستقوم بكل ما هو ضروري” لمنع الطرفين من إعادة بناء قوتيهما أو تهديد الأمن الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الأحد، إن “الجيش ضرب هذا الأسبوع أهدافا في لبنان، وسنواصل العمل دون تردد لمنع حزب الله من ترسيخ قدرته على تهديدنا”.
وخلال الأسبوع الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي ضرباته على أهداف في لبنان، معلنا قصف منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله. كما شهد السبت (أمس) أحد أكثر الأيام دموية منذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في غزة، إذ أعلن الدفاع المدني استشهاد 21 شخصا في ضربات إسرائيلية.
المصدر: وكالات
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















