أحداثأهم الأحداثدولي

دخول نتنياهو الأراضي السورية: خبير يحذر.. وتصعيد استباقي دقيق

دمشق ــ  الرأي الجديد

مثل دخول رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى الأراضي السورية إحدى أكثر الخطوات الإسرائيلية إثارة للجدل منذ سنوات، في خرق واضح، وتوجه استباقي مرتبط بمرحلة إقليمية.

ويشير الخبير في العلاقات السورية الإسرائيلية خالد خليل إلى أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو، ولا عن محاولاته تصدير أزماته إلى الخارج وصناعة وقائع سياسية جديدة تخدم حضوره الانتخابي، في وقت تستعيد فيه سوريا موقعها الدولي وتبني شبكة علاقات متغيرة مع واشنطن وعواصم المنطقة.

دلالات التحرك الإسرائيلي
واعتبر خليل في في حديث مع “قدس برس” أن الاقتحام يمثل تماديا غير مسبوق ومحاولة إسرائيلية للتحرك خارج قواعد الاشتباك التقليدية، مشيرا إلى أن الأسلوب يعبر بوضوح عن العقلية السياسية التي يقود بها نتنياهو المرحلة الراهنة.

ونوه إلى أن الخطوة تأتي كاستجابة انفعالية للتغيرات المتسارعة في المشهد الإقليمي، وخاصة الحديث المتزايد عن زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دمشق، وما تعنيه مثل هذه الزيارة من إقرار أمريكي بالانفتاح على سوريا الجديدة.

وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى إرسال رسائل بأن تل أبيب لا تزال قادرة على إرباك المشهد وفرض حضورها رغم التحولات التي تضيق الخناق على نفوذها.

ولفت إلى أن هذا ما يفسر القلق الإسرائيلي من التقارب السوري الأمريكي والتبدلات الدولية التي قد تؤثر على ميزان القوى مستقبلا.

وفي قراءة عسكرية، أُكد أن احتمال حدوث صدام مباشر يبقى ضعيفا، لأن سوريا اليوم في ظل مرحلة إعادة البناء السياسي والدبلوماسي تتجنب أي مواجهة مفتوحة، وتعتمد بدلا من ذلك على الزخم الدولي والدعم الأمريكي والتحولات الجيوسياسية التي تصب في مصلحتها.

قدس برس

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى