لمواجهة الجفاف الحاد.. إيران تشرع في عملية “تلقيح السحب”

طهران ــ الرأي الجديد
باشرت السلطات الإيرانية اليوم، عمليات تلقيح السحب، في ظل موجة جفاف وموجات حر متتالية، ونقص في المياه هي الأسوأ في البلاد منذ عقود، مع توقعات بتفاقمها..
وقالت وكالة إرنا الرسمية: “أجريت اليوم عملية لتلقيح السحب في حوض بحيرة أرومية لأول مرة في السنة الهيدرولوجية” التي تبدأ في سبتمبر.
وبدأ منسوب بحيرة أرومية، الأكبر في إيران، والواقعة في المناطق الجبلية شمال غرب الجمهورية الإسلامية، بالانحسار منذ العام 1995 بسبب الجفاف. وأفادت الوكالة أن عمليات أخرى ستجري لاحقا في محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية.
وتقوم تقنية تلقيح السحب على الاستمطار من خلال حقن السحب بمواد كيميائية مثل يوديد الفضة، وأعلنت إيران العام الماضي أنها طورت تقنيتها الخاص بهذا المجال.
وذكرت “إرنا” أن البلاد تشهد حاليا فصل الخريف الأكثر جفافا منذ 50 عاما، لكنها أفادت أمس السبت عن هطول الأمطار على مناطق عدة في غرب البلاد وشمال غربها. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية مشاهد لتساقط الثلج للمرة الأولى هذا الموسم في محافظة البرز ومنتجع توجال للتزلج شمال طهران.
وكان محمد رضا كافيبور، رئيس معهد أبحاث المياه في إيران، قد قال قبل أيام، إن هطول الأمطار في العام الماضي، كان أقل بنسبة 40% من المتوسط على مدى 57 عاما في إيران، في حين تشير التوقعات إلى استمرار حالة الجفاف بحلول نهاية ديسمبر.
جفاف كبير رغم فصل الخريف
وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن 19 سدا رئيسيا في البلاد جف فعليا، كما جفّت 9 بحيرات وأهوار رئيسية بشكل كامل أو جزئي، منها بحيرات أرومية، وبختغان، وبريشان.
وفي مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران، والتي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، لم يبقَ سوى 3% من إجمالي سعة سدود مشهد الأربعة المُزوّدة بالمياه، وهي سد تورغ، وسد كارده، وسد دوستي، وسد أردك. ما أدى إلى انخفاض احتياطيات المياه بشكل خطير، وازمة مياه بالمدينة.
وتعاني إيران، التي تبلغ مساحتها نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع ويتجاوز عدد سكانها 80 مليون نسمة، من ارتفاع في درجات الحرارة وأزمة جفاف غير مسبوقة منذ 60 عاما، إذ انحسرت المياه في جميع أنحاء البلاد، وبدأت الثلوج في قمم الجبال بالاختفاء، في حين وصل هطول الأمطار إلى أدنى مستوياته.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















