“العفو الدولية”: “انتهاكات واسعة” للمهاجرين في تونس.. اغتصاب وعنف

لندن ــ  الرأي الجديد / سميّة الهاروني

كشفت منظمة العفو الدولية، وجود “انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان”، في حق مهاجرين غير النظاميين في تونس، وذلك في تقرير أصدرته اليوم الخميس.

وأكدت المنظمة في تقريرها، “وقوع حوادث اغتصاب وتعذيب”، مورست على هؤلاء المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء..

وقالت المنظمة إن الاتحاد الأوروبي يخاطر “بالتواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان من خلال مواصلة تعاونه مع تونس في مجال ضبط الهجرة دون ضمانات فعّالة لحماية حقوق الإنسان“.

ويعتمد تقرير المنظمة على تحقيق أُجري بين فيفري 2023 وجوان 2025، تحدثت خلاله مع 120 شخصا من اللاجئين أو المهاجرين القادمين بشكل خاص من غينيا والسودان.

وعرض التقرير “شهادات مروعة عن العنف الجنسي والوحشي والضرب المبرح، وغير ذلك من ضروب التعذيب والمعاملة القاسية على أيدي الحرس الوطني التونسي“.

وأشارت المنظمة إلى “تحوّل خطير في سياسات وممارسات تونس بشأن الهجرة واللجوء منذ العام 2023 وإثر خطاب علني “مثير للقلق يدعو إلى الكراهية والعنصرية وكراهية الأجانب“.

انتقادات للاتحاد الأوروبي
وأوضحت المنظمة أن “خفر السواحل التونسي لجأ مرارا إلى أفعال متهورة عرضت أرواح أشخاص للخطر، بل وتسببت في وقوع وفيات“، وفق ما ورد في تقرير المنظمة.

ووثقت المنظمة شهادات 14 من المهاجرين واللاجئين “تعرضوا للاغتصاب او شاهدوا حوادث اغتصاب أو عانوا من أشكال أخرى من التحرشات الجنسية“.

كما انتقدت المنظمة إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتونس في جويلية 2023 يتعلق بالهجرة غير القانونية “دون ضمانات فعالة لحقوق الإنسان“. وقالت العفو الدولية “يسهم الاتحاد الأوروبي في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأشخاص الذين رحلوا عن بلدانهم“.

والأربعاء، أكد وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام، أن جميع المهاجرين الذين دخلوا الأراضي التونسية بشكل غير قانوني سيتم ترحيلهم “في كنف احترام الذات البشرية“.

وأشار الوزير إلى أنّ تونس رحلت نحو 10 آلاف مهاجر إفريقي إلى بلدانهم..

إضغط هنا لمزيد الأخبار