أحداثأهم الأحداثدولي

هكذا وصل ممداني إلى منصب عمدة نيويورك بدعم سكانها.. حتى اليهود

نيويورك ــ  الرأي الجديد

فاز زهران ممداني، الأمريكي الشاب من أصل هندي، صاحب الـ34 عاما، المسلم المهاجر  على الحزب الجمهوري وعلى دونالد ترامب الذي هدد وتوعد..

أكثر من ذلك، أنه فاز على حزبه الحزب الديمقراطي وعلى بايدن وكامالا هاريس. فحزبه لم يدعمه بشكل مقبول، وكان منافسه الرئيس هو الحاكم الديمقراطي السابق..

وأعلن رئيس بلدية نيويورك المنتخب، زهران ممداني الثلاثاء، إن فوزه الحاسم يظهر الطريق لهزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان منتقدا شرسا لسياسات الشاب المسلم الاشتراكي الديموقراطي.

وقال ممداني، أول مسلم يتولى رئاسة بلدية أكبر مدينة في الولايات المتحدة، إن فوزه يمثل انتصار “الأمل على الطغيان”، مؤكدا أن “نيويورك ستكون النور في هذا الوقت من الظلام السياسي”.

قبل أيام، أطل ممداني بفيديو باللغة العربية، وهو يتحدث لسكان المدينة العرب رغم موجة التحريض ضده من الرئيس الأمريكي ترامب والجمهوريين، حاصدا تقدما بفارق نقاط كبير على منافسه المرشح الجمهوري كورتيس سليوا  والمرشح المستقل أندرو كومو.

ممداني، من شخص غير معروف نسبياً قبل أشهر، إلى فنان هيب هوب ومستشار سكني، ثم عضو مجلس ولاية نيويورك، وفاز الأربعاء بأعظم مدن الولايات المتحدة، منصب يتضمن ميزانية تقدر بـ116 مليار دولار.

من أوغندا إلى كوينز
وُلد ممداني في كامبالا، أوغندا، وانتقل مع عائلته إلى نيويورك عندما كان في السابعة من عمره، والتحق بمدرسة برونكس الثانوية للعلوم، ثم حصل لاحقاً على شهادة في الدراسات الأفريقية من كلية بودوين، إذ شارك في تأسيس فرع “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” داخل الحرم الجامعي.

وتعرّف ممداني على زوجته راما دواجي، وهي فنانة سورية تبلغ من العمر 27 عاماً تعيش في بروكلين، عبر تطبيق المواعدة “هينج- Hinge”، والدته ميرا ناير، مخرجة سينمائية مرموقة، ووالده الأكاديمي محمود ممداني الذي يُدرس في جامعة كولومبيا. وكلا والديه من خريجي جامعة هارفارد.

وعوده لـ”نيويورك”
قال ممداني إن الناخبين في المدينة الأمريكية الأعلى من حيث تكلفة المعيشة يريدون من الديمقراطيين أن يركزوا جهودهم على تحسين القدرة على تحمل تكاليف المعيشة، وقال في تصريحات لشبكة “بي بي سي”: “هذه مدينة يعاني حوالي ربع سكانها من الفقر، وهناك نحو 500 ألف طفل ينامون جائعين كل ليلة. وفي نهاية المطاف، تبقى المدينة مهددةً بخسارة ما يجعلها متفردة ومميزة”، واقترح ما يلي:

– خدمة مجانية للتنقل بالحافلات بين جميع أنحاء المدينة.
– تجميد الإيجارات وتشديد المساءلة على المالكين المقصرين.
– إنشاء سلسلة من متاجر البقالة المملوكة للمدينة تركز على توفير أسعار في متناول المستهلك.
– رعاية شاملة ومجانية للأطفال من عمر ستة أسابيع حتى خمسة أعوام.
– مضاعفة إنتاج المساكن مستقرة الإيجار والمبنية بأيدٍ نقابية – ثلاث مرات.
– إعادة هيكلة مكتب العمدة لضمان محاسبة مالكي العقارات، إلى جانب – توسيع نطاق الإسكان الدائم بتكلفة في متناول المستهلك.

غالبية اليهود دعموا ممداني
أوضح العديد من أفراد المجتمع اليهودي في مدينة نيويورك أسباب تأييدهم لممداني، والتي تشمل رغبتهم في الحصول على مستوى معيشي أفضل بفضل البرامج التي يتبناها، بجانب قلقهم إزاء المرشح المستقل كومو وآخرين ممن يروّجون لروايات بشأن معاداة ممداني للسامية لكسب أصوات الناخبين.

ورفضت الجماعات الأكثر تقدمية والجماعات الناشطة اليهودية هجمات كومو ضد ممداني، وفق تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، وقالت إيلين ليبمان، مؤسسة جماعة كولوت تشاينو في بروكلين، التي استضافت ممداني في فعالية انتخابية: “لقد فوجئتُ بأن الحاخامات الذين يدافعون عن العدالة يخشون تولّي ممداني منصب عمدة المدينة. أخشى أن يكون ذلك بسبب كونه مسلماً”.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى