بعد تسريب فيديو يوثق تعذيب معتقل فلسطيني.. “كاتس” يقيل مدعية عسكرية

فلسطين المحتلة ــ الرأي الجديد
أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إقالة المدعية العسكرية العامة ييفعات تومر ييروشالمي، بسبب تسريبها مقطع فيديو يوثق تعذيب معتقل فلسطيني على أيدي جنود.
واتهم كاتس المدعية العسكرية، بالتورط في شبهات تسريب مقطع فيديو يوثق تعذيب معتقل فلسطيني على أيدي جنود داخل معتقل “سديه تيمان” في صحراء النقب، خلال فيفري الماضي.
وقال كاتس، إن ييروشالمي لن تعود لمنصبها، نظرًا لـ “خطورة وحساسية الشبهات المنسوبة إليها”، في حين أكّد بيان للجيش الإسرائيلي، أن رئيس الأركان إيال زامير قبل استقالتها وقرر إنهاء مهامها فورًا.
وخلال مكالمة الاستقالة، أقرت ييروشالمي بتحمل المسؤولية الكاملة عن تسريب الفيديو لوسائل الإعلام، مبررة الخطوة بمحاولة مواجهة ما وصفته بـ “حملة مضادة ضد جهاز إنفاذ القانون”. ومن المتوقع أن تخضع للتحقيق لدى الشرطة الأسبوع المقبل.
وتشير التحقيقات الأولية إلى شبهات بتورط ييروشالمي، وعدد من مسؤولي النيابة العسكرية في تسريب الشريط بشكل متعمد وغير قانوني، وفحص احتمال محاولة إخفاء عملية التسريب والتضليل أمام المحكمة العليا.
وكان مقطع الفيديو قد أظهر تعذيب معتقل فلسطيني بشكل وحشي على يد خمسة جنود احتياط، حيث تعرض للضرب المبرح والسحل والدهس والصعق الكهربائي، إضافة إلى طعنه من قبل أحد الجنود، ما أدى إلى إصابات خطيرة.
وتعرضت محاكمة الجنود لمحاولات تدخل من وزراء ونشطاء يمينيين سعوا لوقف الإجراءات، ونظموا احتجاجات أمام المحكمة العسكرية في قاعدة “بيت ليد”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر قضائي أن التحقيق في التسريب قد يؤثر في مسار القضية، فيما أكد ضابط احتياط بارز للصحيفة أن الأدلة قوية ولا ينبغي أن يتأثر ملف التعذيب بالتسريب، مشددًا على أن “الخطر الحقيقي يكمن في محاولة إخفاء التسريب”.
وتأتي إقالة ييروشالمي وسط انتقادات تعرضت لها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ اتهمها حقوقيون بعدم تحريك ملفات تتعلق بجرائم حرب ارتكبها جنود الاحتلال رغم وجود أدلة على استهداف مدنيين.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
 
				
















