أحداثأهم الأحداثدولي

إسرائيل قتلت 100 فلسطيني.. ثم أعلنت العودة لاتفاق وقف النار!

غزة ــ  الرأي الجديد

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، العودة للالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد قتله 100 فلسطيني بينهم 35 طفلا، بقصف استهدف مناطق متفرقة داخل القطاع.

وقال، في بيان، بتوجيهات سياسية، بدأ الجيش الإسرائيلي في التزام متجدد بالاتفاق الذي “خرقته منظمة حماس”، بعد سلسلة غارات واسعة على مسلحين وعلى أهداف أخرى كثيرة.

وأوضح البيان أن الجيش وجهاز الشاباك استهدفا أكثر من 30 مسلحا من مستويات القيادة في المنظمات العاملة في قطاع غزة، دون إيراد تفاصيل.

وفي حين قال إنه سيواصل فرض الاتفاق، هدد جيش الاحتلال بأنه سيرد بقوة على أي خرق.

وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم 35 طفلا، في “مجازر” متفرقة خلال أقل من 12 ساعة.

واستهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته منازل وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى وخيام نازحين، وجميعها غرب ما يسمى “الخط الأصفر”، أي خارج مناطق سيطرته.

الهدنة التزام قانوني
وفي السياق، قال أستاذ القانون الدولي بالجامعة العربية الأميركية رائد أبو دية “للجزيرة نت”، إن ما جرى في غزة يعكس هشاشة النظام الدولي بأسره، ويكشف مجددا “مأزق القانون حين يعجز عن حماية من صمم لأجلهم”، مشيرا إلى أنّ الهدنة في القانون الدولي ليست مجرد تفاهم سياسي، بل التزام قانوني صارم يلزم الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية احتراما لحياة المدنيين.

من جانبه قال مدير “مركز القدس للدراسات السياسية”، عريب الرنتاوي إن إسرائيل “تحاول بقولها هذا تفادي تأليب الرأي العام على ممارساتها الإجرامية”، في وقت يريد فيه العالم لاتفاق وقف إطلاق النار أن يستكمل تنفيذه، وقد تنفس الصعداء عند التوصل إليه، ولا تريد تل أبيب أن تظهر بمظهر من عطل الاتفاق.

وأضاف في تصريحات “للجزيرة نت”، إن إسرائيل تسعى لبناء سردية تزعم أن “حماس هي التي بدأت بانتهاك الاتفاق”، وتحاول إقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن الحركة تتمادى في خرقه “لإفلات إسرائيل من التزاماتها”.

واعتبر أن إسرائيل تكرر اللعبة ذاتها التي مارستها طيلة عامين من حرب الإبادة على غزة، بتصوير الطرف الآخر كخارق للاتفاق بينما العالم بات يعرف الحقيقة.

وأكد الرنتاوي أن ذلك لا يعني التزاما إسرائيليا بنص الاتفاق وروحه، بل ستواصل إسرائيل الاختراق كما دأبت في جميع مراحل الصراع، تحت غطاء الادعاء بالالتزام.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى