قيس سعيّد يستنجد بجرير والفرزدق لمواجهة “جيل زد”.. ويثير الجدل

تونس ــ الرأي الجديد
أثار الرئيس قيس سعيد، جدلا بعد استعانته بالشاعرين الأمويين، جرير والفرزدق في مواجهة “جيل زاد”، ما خلق جدلا واسعا على فيسبوك، وفي الساحة السياسية، وحتى الثقافية.
وحلال لقائه، مساء الثلاثاء، برئيسة الحكومة سارة الزعفراني، تطرق سعيد إلى الاحتجاجات الحالية في مدينة قابس (جنوب شرق) والتي يطالب سكانها بإغلاق الوحدات الملوثة في المجمع الكيميائي.
وقال سعيد: “وهناك من يدعي الانتماء إلى مجموعة زد.. ولكن الشعب التونسي بوعيه الثابت وغير المسبوق بوقوفه مع قوات الأمن هو السور المنيع الذي ستتكسر عليه كل محاولات تأجيج الأوضاع، ويلقن هؤلاء العملاء والخونة الدرس تلو الدرس والصفعة تلو الصفعة”.
وأضاف: “زعم أن هؤلاء سيغتالوا إرادة شعبنا، فابشر بطول سلامة يا تونس، كما قال جرير (زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا. أبشر بطول سلامة يا مربع). وقال أيضا: لما وضعت على الفرزدق ميسمي. وضغا البعيث جدعت أنف الأخطل. وإذا حقق الشعب التونسي إرادته سيتم جدع أنف الأخطل”.
أخطاء الرئيس سعيّد
ودون رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني “أخطاء الرئيس سعيد بتخوين الحراك الاجتماعي (في قابس)، والدعوة الصريحة لتصفية المحتجين الذين يعتبرهم خونة (…) والأخطر من ذلك كله استعمال مصطلحات سقي السموم وجدع (قطع) الأنوف في علاقة بالمحتجين الذين يعتبرهم خصومه، عبر استحضار شعر جرير وحكاياته مع الفرزدق والأخطل والبعيث”.
وأضاف: “بهذا الأسلوب الغريب وضع سعيد نفسه في عداء مع جيل زد (الجيل المولود بين 1997 و2012)، وكأنه الإيذان بصراع جديد في تونس بين الجيل الناشئ وجيل جرير والفرزدق ومربع والأخطل والبعيث. حفظ الله تونس من التصفيات الجسدية ومن السموم ومن جدع الأنوف وقطع الرؤوس”.
وتظاهر نحو مائة ألف من التونسيين، الثلاثاء، في مدينة قابس (جنوب شرق)، للمطالبة بإغلاق الوحدات الملوثة في المجمع الكيميائي الذي يلقبه التونسيون بـ”مجمع الموت”.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف التلوث في المدينة، على غرار “قابس حرة حرة.. والتلوث على برا” و”التلوث ليس قدرنا” و”الشعب يريد تفكيك الوحدات”.
وأغلقت المؤسسات التربوية والجامعية أبوابها، كما توقف العمل في المقاهي والأسواق والمساحات التجارية الكبرى تجسيدا لإضراب عام أعلن عنه اتحاد الشغل ومنظمات المجتمع المدني.
إضغط هنا لمزيد الأخبار