أحداثأهم الأحداثدولي

مراقبون: نتنياهو يهدف لشرعنة مليشياته بغزة.. وتخريب جهود واشنطن

فلسطين المحتلة ــ  الرأي الجديد

أجمع مراقبون، على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، يسعى من وراء التصعيد الأخير في رفح، إلى شرعنة المليشيات التي شكّلها الاحتلال داخل قطاع غزة..

كما يهدف نتنياهو، من وراء التصعيد الأمني الأخير، إلى إجهاض الجهود الأميركية الرامية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله المتبقية.

يأتي ذلك بعد أن شهدت مدينة رفح جنوبي القطاع غارات إسرائيلية مكثفة قالت تل أبيب إنها جاءت ردا على خرق الهدنة، في حين نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاتهامات الأميركية والإسرائيلية بوقوع أي هجوم من جانبها، مؤكدة أن الاحتلال هو من يواصل ارتكاب الخروقات اليومية.

وأوضح الطناني أن المعلومات المتقاطعة تشير إلى أن ما حدث يتعلق بتحرك أمني لأجهزة الشرطة في غزة ضد مجموعات وصفها بأنها “إجرامية ومتعاونة مع الاحتلال”، مشيرا إلى أن تدخّل الجيش الإسرائيلي تم لحماية تلك المجموعات التي تعتبر -بحسب قوله- جزءا من الخطط الإسرائيلية المستقبلية لإرباك الأمن الداخلي في القطاع.

وأشار إلى أن فصائل المقاومة -وعلى رأسها حركة حماس- تلتزم بدرجة عالية من الانضباط تجاه اتفاق الهدنة رغم ما سماها “سلسلة طويلة من الخروقات الإسرائيلية” التي بلغت وفق المكتب الإعلامي الحكومي 47 خرقا موثقا منذ إعلان وقف الحرب وأسفرت عن أكثر من 40 شهيدا.


إعادة صياغة الاتفاق
وفي السياق ذاته، اعتبر الطناني أن تدخّل نتنياهو الميداني في رفح يعكس رغبة في إعادة صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بطريقة تجعل إسرائيل المستفيد الوحيد دون التزام فعلي تجاه البنود الإنسانية، من إدخال المساعدات وفتح معبر رفح إلى ضمان عودة النازحين.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول عبر هذا التصعيد التأثير على موقف الإدارة الأميركية بعدما وافق الرئيس دونالد ترامب على بعض التفاهمات الأمنية التي تراجعت واشنطن عنها لاحقا تحت ضغط الحكومة الإسرائيلية.

وبينما تتواصل الغارات الإسرائيلية وتتصاعد الدعوات السياسية داخل إسرائيل لاستئناف القتال تواصل طواقم الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وسط دمار واسع خلفته الحرب الأخيرة وصعوبات هائلة في إزالة الركام المقدر بأكثر من 55 مليون طن وفق الأمم المتحدة.

وفي ظل هذه الأوضاع، يرى محللون أن إسرائيل تحاول عبر خلق أزمات أمنية متتالية الإبقاء على التوتر داخل القطاع، وإفشال أي جهد دولي يقود إلى استقرار حقيقي أو إعادة إعمار جادة، في حين تحاول حماس الحفاظ على التهدئة لتفادي منح الاحتلال ذريعة للعودة إلى الحرب المفتوحة.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى