مسؤول حكومي: حرب غزة سحقت الفقراء.. وخلفت 57 ألف يتيم

غزة ــ الرأي الجديد
رفعت الحرب الإسرائيلية عدد الأطفال الأيتام في قطاع غزة إلى 57 ألفا، بعدما فقد 40 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما، وبعضهم بقي وحيدا من بين جميع أفراد عائلته..
نتيجة العدوان الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال جميع أنواع الأسلحة على مدار عامين كاملين.
وقال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية المساعد في غزة الدكتور رياض البيطار، إن عدد الأيتام قبل الحرب كان 17 ألفا، لكن أعداد هذه الفئة الهشة تضاعفت مرتين على مدار حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وبدأت وزارة التنمية الاجتماعية العمل على خطة إستراتيجية للتعامل مع الأيتام تحت عنوان الرعاية الشاملة، التي تضم الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ودور الرعاية.
تزايد الفقر
ويشير وكيل وزارة التنمية الاجتماعية المساعد، إلى أن جميع الفلسطينيين في قطاع غزة تأثروا بشكل كبير بحالة الفقر، وتوقف الحياة الاقتصادية، والكل يحتاج للشعور بالاطمئنان على حقوقه في الخدمات التي تقدمها المؤسسات العاملة في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات.
وكانت عشرات آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، المصنفة تحت بند “الفقر المدقع” تحصل على مساعدات نقدية، لكنها لم تكن منتظمة، ومرت أشهر طويلة ولم يتلقوا الإعانات التي كانت تمول عبر البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والسلطة الوطنية الفلسطينية، ومن ثم سحقتهم الحرب التي حالت دون صرف تلك المساعدات.
وشدد على أن الفقر في قطاع غزة بات فقرا شاملا، وأصبح من الصعوبة تحديد من هم الأكثر فقرا، في ظل حالة الدمار الشامل الذي لحق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، حيث فقد المجتمع مصادر الدخل الخاصة به، وما زال يتعرض للمجاعة وسياسات الإفقار التي يمارسها الاحتلال ضد المجتمع، والتي تسببت بأن تتجاوز نسبة الفقر 95% في قطاع غزة.
برنامج الأطفال بعد الحرب
ويقول البيطار “أصبح الأطفال يستيقظون على برنامج يومي، ليس للانضمام لمقاعد الدراسة ولا تناول كأس من الحليب، بل للاصطفاف على طوابير تعبئة المياه، ومحاولة الحصول على الطعام من التكيات، والبحث عن الحطب للطبخ، والعيش في الخيمة التي لا تتسع لأي بعد اجتماعي”.
موضحا أنه من المتوقع أن يزيد العنف الأسري، والانحراف، والخلاف مع القانون، “ونصبح أمام واقع صعب على الأطفال” حسب قوله.
ولفت إلى أن الاحتلال دمر دور الرعاية الخاصة بالأطفال، وقصف مؤسسة الربيع بمدينة غزة المخصصة لتأهيلهم، وألحق الضرر بمركز حماية الطفولة في مدينة دير البلح، ومعهد الأمل لرعاية الأيتام، ومبرة الرحمة، وقرية الأطفال “إس أو إس” (SOS) في رفح، ودمر حضانات ورياض الأطفال، والمدارس، والحدائق، ومدن الملاهي الخاصة بالأطفال.
إضغط هنا لمزيد الأخبار