وثيقة تكشف تفاصيل الخطة التنفيذية لوقف العدوان على غزة

شرم الشيخ (مصر) ــ الرأي الجديد
كشفت مصادر مطلعة عن وثيقة تتضمن الخطوات التنفيذية لاتفاق لوقف العدوان على غزة، برعاية أميركية ودولية، وبمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.
وتنص الوثيقة، على أن تتوقف الحرب خلال 72 ساعة من موافقة الطرفين الفلسطيني و”الإسرائيلي”، لتبدأ بعدها عملية إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وفق ما ورد في اتفاق 19 جانفي 2025.
وبموجب الاتفاق، تبدأ قوات الاحتلال انسحاباً تدريجياً من محيط قطاع غزة، مقابل التزام حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتقديم معلومات عن الأسرى “الإسرائيليين” وتسليمهم، أحياءً وأمواتاً، خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ التفاهمات، فيما تقدم “إسرائيل” في المقابل معلومات عن الأسرى الفلسطينيين لديها.
كما تنص الوثيقة على تشكيل آلية لتبادل المعلومات بين الطرفين عبر الوسطاء والصليب الأحمر، وإدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة، تضم مساعدات إنسانية وبضائع ووقوداً وغازاً، على أن يتم توزيعها بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، مع ضمان حرية حركة الشاحنات عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.
وتؤكد البنود الأولوية لإدخال الأغذية والمستلزمات الطبية ومستلزمات الإيواء، إلى جانب بدء إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وترميم المستشفيات والمخابز والطرق.
كما يتضمن الاتفاق تشغيل معبر رفح في الاتجاهين، والتنسيق لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء وتزويدها بالوقود، إلى جانب إقامة مخيمات إضافية للنازحين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وتُنشأ بموجب الاتفاق “لجنة متابعة مشتركة” تضم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة وحماس و”إسرائيل”، لمراقبة تنفيذ البنود كافة، بما في ذلك تسليم الأسرى..
ويشير الاتفاق إلى أن عمليات التسليم ستجري بهدوء تام دون أي مظاهر إعلامية أو احتفالية، على أن تبدأ خلال فترة محددة من يوم الأحد وحتى صباح الاثنين، وتتحرك بعدها قوافل الأسرى من الجانبين فور استكمال الإجراءات المطلوبة.
وبعد عامين كاملين من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الجمعة، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته نحو الخط الأصفر وفق ما نص عليه الاتفاق الذي وافقت عليه حكومة الاحتلال الليلة الماضية.
وجاء وقف إطلاق النار ضمن اتفاق سياسي شامل رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ويمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وتنص هذه المرحلة على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات “إسرائيلية” جزئية، وتبادل للأسرى، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
إضغط هنا لمزيد الأخبار