مئات آلاف البريطانيين في مسيرة تضامن مع غزة.. “لن نصمت”

لندن ــ الرأي الجديد
شهدت العاصمة البريطانية اليوم، تظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف، إحياءً للذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني..
وجاءت المظاهرة بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وضمن إطار فعاليات وطنية وشعبية، تُقام في عدد من المدن الأوروبية للمطالبة بـ”إنهاء الاحتلال ومحاسبة المجرمين وداعميهم”، بحسب بيان صادر عن المنتدى.
وقال بيان، صدر عن المنتدى، إن هذه المسيرة تأتي “تعبيرًا عن الصمود الفلسطيني، ورفضًا للظلم المستمر منذ عقود”، مشيرًا إلى أن العدوان الذي شنّته إسرائيل قبل عامين “خلّف دمارًا هائلًا في غزة، وأزهق آلاف الأرواح، ودمّر البنية التحتية والمجتمعات المحلية، وترك آثارًا إنسانية ونفسية ما زالت قائمة حتى اليوم”.
تجديد للعهد بالنضال من أجل الحرية والكرامة
وأكد المنتدى أن تجمع اليوم ليس مجرد استذكارٍ للمأساة، بل هو “تجديد للعهد بالنضال من أجل الحرية والكرامة وإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ سنوات”.
وفي كلمته أمام المتظاهرين، قال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعضو تحالف فلسطين في بريطانيا، إن وقف إطلاق النار الهشّ بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي “لا يمثل حلًّا دائمًا ولا يضمن الأمن الحقيقي للفلسطينيين ولا الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “إنها مجرد هدنة مؤقتة، لا نهاية للصراع، ولن تُثمر سلامًا حقيقيًا إلا إذا قادت إلى إنهاء الحصار ورفع القيود وضمان العدالة للضحايا واستعادة الحقوق الوطنية كاملةً”.
ودعا بيراوي إلى مواصلة التحرك الشعبي والضغط السياسي من أجل تحقيق العدالة، مشددًا على أن “السكوت على الظلم لا يصنع سلامًا، وأن التضامن العالمي يجب أن يستمر حتى ينال الفلسطينيون حريتهم”.
مطالب واضحة للحكومات والمؤسسات الدولية
أوضح بيان المنتدى الفلسطيني أن مظاهرة اليوم تمثل مرحلة جديدة من التعبئة الشعبية، مشيرًا إلى أربع خطوات رئيسية في مسار التحرك القادم:
** الضغط السياسي والدبلوماسي: مطالبة الحكومة البريطانية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة باستخدام كل الوسائل القانونية والاقتصادية والدبلوماسية من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
** تمكين الفلسطينيين في إعادة الإعمار: شدّد البيان على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تكون بقيادة فلسطينية خالصة وبتوافق وطني، دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
** استمرار حملات التوعية والمناصرة: دعا المنتدى إلى إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الإعلام والرأي العام العالمي، وعدم السماح بتهميش المأساة الإنسانية في غزة أو تحويلها إلى “حدث منسي”.
** توسيع دوائر التضامن الدولي: ربط المنتدى بين النضال الفلسطيني والنضالات العالمية ضد الاستعمار والعنصرية، مؤكدًا أن “الحرية في فلسطين هي جزء من معركة إنسانية أوسع من أجل العدالة والكرامة في كل مكان”.
وختم المنتدى بيانه بالتأكيد على أن هذه الذكرى ليست للحزن فقط، بل لتجديد العهد والاستمرار في الكفاح الشعبي والسياسي حتى تحقيق العدالة والسلام العادل والدائم.
إضغط هنا لمزيد الأخبار