دعت لحوار وطني.. مؤتمرات شعبية فلسطينية ترحب برد المقاومة

لندن ــ الرأي الجديد
أعلنت عدّة منظمات فلسطينية، دعمها الكامل للموقف الذي عبّرت عنه المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، في ردّها على خطة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غزة.
وأوضحت ثلاثة كيانات فلسطينية شعبية، هي “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، و”المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون”، و”المؤتمر الوطني الفلسطيني”، في بيان مشترك صدر اليوم السبت، أن ردّ المقاومة يعكس موقفًا وطنيًّا مسؤولًا ويحظى بإجماع شعبي ورسمي..
واعتبرت المؤتمرات الثلاثة، التي ينضوي تحت عضويتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الخطة الأمريكية تتضمّن شروطًا مجحفة وتحاول الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ عامين.
كما حيّت المؤتمرات الشعبية الحراك العالمي الداعم لفلسطين، وعلى رأسه “أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم نشطاء دوليين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية خلال محاولتهم كسر الحصار عن غزة، معتبرة أن هذا الحراك يثبت أن الشعب الفلسطيني لم يعد وحيدًا في مواجهة الاحتلال.
وفي سياق الموقف من التطورات السياسية، شدّد البيان على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني في الداخل والخارج تجاه الخطة الأمريكية، ورفض أي محاولات لشيطنة المقاومة أو التدخل في البنية السياسية الفلسطينية.
كما رحب البيان “بالجهود الدولية والإقليمية التي تهدف إلى وقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار”.
كما دعا البيان المشترك “الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى دعم خيار المقاومة والتصدي للضغوط الرامية إلى انتزاع تنازلات لصالح الاحتلال” وطالب المجتمع الدولي، بمواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وحق العودة وإقامة دولته المستقلة.
حوار وطني شامل
ودعا البيان أخيرا، إلى إطلاق حوار وطني شامل يضم كافة القوى والفعاليات والشخصيات الوطنية، بهدف بلورة استراتيجية تحرر وطنية جامعة ترتكز على الثوابت الفلسطينية.
يُشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أعلنت، مساء أمس الجمعة، موقفها الرسمي من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف العدوان على قطاع غزة، وذلك بعد مشاورات معمّقة داخل مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى لقاءات مع الوسطاء والأصدقاء، بهدف التوصل إلى موقف مسؤول يحمي ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا.
وفي بيانها الرسمي، أعربت الحركة عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية، إلى جانب جهود الرئيس الأمريكي، الداعية إلى وقف الحرب على غزة، وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية فوراً، ورفض الاحتلال والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من القطاع.
وأكدت “حماس” موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياءً وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، مع توفير الظروف الميدانية اللازمة لعملية التبادل، مشيرة إلى استعدادها الفوري لبدء مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.
كما جدّدت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط)، بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي.
وشدّدت “حماس” على أن ما ورد في مقترح الرئيس ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، مرتبط بموقف وطني جامع، سيتم مناقشته ضمن إطار فلسطيني شامل تكون الحركة جزءاً منه، وستُساهم فيه بكل مسؤولية، استناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.
إضغط هنا لمزيد الأخبار