حماس تعلن ردّها على خطة ترامب.. وتنقل كرة اللهب إلى نتنياهو

الدوحة ــ القاهرة ــ إسطنبول / الرأي الجديد
سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطااء ردها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوقف الحرب في قطاع غزة وإحلال ما وصفه الأخير بـ”السلام” في المنطقة.
وذكرت الحركة -في بيان لها- أنها أجرت “مشاورات واسعة للتوصل لموقف مسؤول” في التعامل مع خطة ترامب، حرصا منها على وقف العدوان الإسرائيلي.
وأضافت “نعلن موافقتنا على الإفراج عن كل الأسرى أحياء وجثامين، وفق مقترح ترامب بما يحقق وقف الحرب والانسحاب مع توفير الظروف الميدانية للتبادل”، مبدية استعدادها “الفوري” للدخول من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة كل التفاصيل.
كما جددت الحركة -وفق نص البيان- موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين بتوافق وطني واستنادا لدعم عربي إسلامي.
وشددت على أن ما ورد في مقترح ترامب عن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني “يرتبط بموقف وطني يناقش في إطار وطني فلسطيني جامع تكون حماس ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية”.
تعامل إيجابي
وتعليقا على رد الحركة، قال موسى أبو مرزوق القيادي في حماس -في مقابلة مع الجزيرة- إن الحركة تعاملت بإيجابية مع الخطة الأميركية وإن الأولوية لوقف الحرب والمجازر، مشددا على أن رسم مستقبل غزة مسألة وطنية لا تقرر فيها حماس وحدها.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية توافقت وطنيا على تسليم إدارة غزة لمستقلين، وأن مرجعية ذلك السلطة الفلسطينية.
كما شدد على أن حركة حماس وافقت على تصور إقليمي ودولي قدمته مصر ويشمل أجوبة بشأن السلام والمستقبل، مطالبا الولايات المتحدة بالنظر “بإيجابية” لمستقبل الشعب الفلسطيني.
وبشأن تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة، قال إن هذا الأمر نظري وغير واقعي في الظروف الحالية.
كما أكد أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها للدولة الفلسطينية القادمة، وأن من يحكم غزة سيكون بيده السلاح.
وكان عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال، قد أكد -أمس الخميس- أن الحركة ستعلن “قريبا جدا” موقفها من الخطة الأميركية علانية، مؤكدا جديتها في التوصل إلى تفاهمات من منطلق وقف الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ثوابت واعتبارات استراتيجية
وأوضح -خلال مداخلة مع الجزيرة- أن رد حماس “لن يتأخر”، وسيأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني والثوابت الأساسية والإستراتيجية والاعتبارات السياسية، مؤكدا أنها لن تسمح باستمرار الإبادة.
وشدد على أن الحركة لا تنطلق من منطلقات عدمية، لكنها “لا تقبل بمنطق التهديدات والإملاءات والضغوط التي تمارس مثل سيف الوقت المسلط”.
وجدد التزام حماس بالوصول إلى تفاهمات انطلاقا من “الوقت من دم”، وحرصا منها على وقف المجازر والمذبحة الجماعية قبل دخول عامها الثالث.
ووفق نزال، فإن حماس تسلمت مساء الاثنين الماضي الخطة التي “نسبت للرئيس الأميركي دونالد ترامب”، وقال إن عليها ملاحظات كثيرة، لكن الحركة تبحث عن مساحات رمادية لوقف الإبادة الجماعية بغزة.
وأمهل الرئيس ترامب في وقت سابق اليوم الحركة حتى الساعة السادسة مساء الأحد المقبل بتوقيت واشنطن العاصمة لتسليم ردها على خطته.
فرصة أخيرة لحماس
وأضاف عبر منصته “تروث سوشيال” أن اتفاق غزة ينقذ حياة جميع مقاتلي حماس الباقين، محذرا من أن هذه فرصة واحدة أخيرة بالنسبة لحماس.
ووجه تحذيرا لحماس قائلا “إذا لم يتم التوصل لاتفاق الفرصة الأخيرة بشأن غزة ستفتح أبواب جحيم غير مسبوقة على حماس”.
كما أعلن البيت الأبيض -أمس الخميس- أن الرئيس ترامب ينتظر رد حماس على خطته لوقف الحرب في غزة، في حين قال مسؤول في البيت الأبيض لفوكس نيوز إن الخطة مقبولة “ونتوقع أن تقبلها حماس لنمضي قدما نحو شرق أوسط أكثر سلاما”.
وكان البيت الأبيض أصدر يوم 29 سبتمبر 2025 خطة مفصلة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، متبوعة ببرنامج شامل لإعادة الإعمار وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في القطاع.
المصدر: الجزيرة
إضغط هنا لمزيد الأخبار