“العفو الدولية” تحذّر من التهديدات الإسرائيلية لـ “أسطول الصمود” الذي يقترب من غزة

لندن ــ الرأي الجديد
طالبت منظمة العفو الدولية، بتوفير الحماية الدولية لـ”أسطول الصمود العالمي” المتجه نحو قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا..
وحذرت المنظمة الحقوقية الدولية، من التهديدات الإسرائيلية الجدية، باعتراض الأاسطول المتألف من 47 سفينة، عسكريًا في عرض البحر.
وجاءت المطالبة، في بيان مشترك لفروع المنظمة في تونس والجزائر والمغرب، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان: “على أعضاء جامعة الدول العربية التحرك لحماية أسطول الصمود العالمي”.
وقال البيان إن المنظمة “تعرب عن قلقها العميق إزاء التهديدات الموجهة لأسطول الصمود، الذي يحمل مساعدات إنسانية عاجلة وحيوية إلى سكان غزة المحاصرين”، لافتة إلى أن الأسطول يبحر حاليًا في منطقة “شديدة الخطورة” مع مخاوف متزايدة من اعتراضه بعد ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية على بعد نحو 180 كيلومترًا من شواطئ غزة، أي خارج نطاق المياه الإقليمية الإسرائيلية.
وكانت قناة “كان” العبرية الرسمية قد كشفت، الأحد، أن “إسرائيل” تستعد “للسيطرة” على سفن الأسطول، في خطوة قد تعيد إلى الأذهان سيناريو السفينتين “مادلين” و”حنظلة”، اللتين تعرضتا لعمليات قرصنة إسرائيلية خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين.
وأكد بيان “العفو الدولية” أن الأسطول الحالي “يضم أكثر من 40 سفينة ومئات المشاركين من 44 دولة”، موضحًا أن هذه المبادرة السلمية تهدف إلى كسر الحصار “غير القانوني” المفروض على غزة، في وقت يعيش فيه سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة حالة مجاعة وانهيارًا شبه كامل للنظام الصحي.
وشددت المنظمة على “المسؤولية الخاصة” الملقاة على عاتق دول جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن “عليها واجبًا قانونيًا في حماية رعاياها المشاركين بالأسطول، فضلًا عن مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية في مواجهة الحصار المفروض على غزة”.
كما دعت “العفو الدولية” إلى إدانة أي هجوم محتمل على الأسطول أو عرقلته بشكل علني، والمطالبة بحماية فورية لجميع المشاركين فيه، مؤكدة أن “إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بات عملًا عاجلًا وضرورة تضامنية”.
ومنذ أيام، يواصل “أسطول الصمود” الإبحار نحو غزة محملًا بمساعدات إنسانية أساسية، وخاصة المستلزمات الطبية.
ويشارك في تنظيم الأأسطول، كل من اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
إضغط هنا لمزيد الأخبار