أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

جبهة الخلاص: محاكمة الغنوشي ورفاقه.. وصمة عار في جبين المجتمع

تونس ــ  الرأي الجديد / لطفي خليفة

نددت جبهة الخلاص اليوم، بالايقافات والتتبعات التي تطال منذ عامين، الأستاذ راشد الغنوشي، وبقية المساجين السياسيين، من أطياف مختلفة..

وأعربت الجبهة في بيان تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، عن تضامنها الكامل مع الشيخ راشد الغنوشي ورفاقه المحالين في ما يعرف بقضيبة “التآمر”، وطالبت بإطلاق سراحهم بشكل فوري..

ويمثل يوم غد الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، عدد من قيادات حركة النهضة أمام محكمة تونس الابتدائية، على خلفية ما قيل في ندوة سياسية بمقر الجبهة يوم 15 أفريل 2023 بمناسبة مرور سنة على تأسيسها..

ووصف بيان الجبهة، مثل هذه المحاكمات الجائرة، بكونها “وصمة عار في جبين المجتمع التونسي بكل مكوناته”..

وناشدت جبهة الخلاص “كل الضمائر الحية، إلى تحمل مسؤولياتها في معارضة هذا المسار، والعمل على تعديل علاقة القوى، بما يساعد على استعادة الديمقراطية والشرعية الدستورية، وإشاعة مناخ من الحريات العامة وتعزيز الاستقرار” في البلاد..

وفي ما يلي نص بيان جبهة الخلاص:

بيان لجبهة الخلاص الوطني

تونس في 29 سبتمبر 2025

يمثل يوم غد الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، عدد من قيادات حركة النهضة أمام محكمة تونس الابتدائية ، يتقدمهم رئيسها الشيخ راشد الغنوشي الموقوف في هذه القضية منذ يوم 17 أفريل 2023 صحبة مدير مكتبه السيد احمد المشرقي وعضو مجلس الشورى للحركة السيد يوسف النوري. كما يمثل معه بحالة سراح البرلمانيان السابقان السيدان بلقاسم حسن ومحمد القوماني والسادة محمد شنيبة وعبد الله الصغيري والموفق بالله الكعبي، أعضاء بالحركة.

* تعود وقائع هذه القضية الى ندوة فكرية نظمتها جبهة الخلاص الوطني يوم 15 أفريل 2023 بمناسبة مرور سنة على تأسيسها، تناول خلالها الشيخ راشد الغنوشي الكلمة لينبه من خطر الاستئصال على السلم الأهلي مهما كان الطرف المستهدف، إسلاميا كان او يساريا او غيرهما.

بعد يوميين من هذه الندوة وفي يوم 17 أفريل الموافق لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان لتلك السنة ، وقبل موعد الإفطار بدقائق، تقدمت فرق أمنية إلى بيته لتفتيشه وحجز بعض الوثائق به وإيقاف من كان متواجدا به من اعضاء الحركة ، لاتهامهم جميعا بـالتآمر على أمن الدولة على معنى الفصل 72 من المجلة الجنائية.

* منذ ذلك الوقت والشيخ راشد الغنوشي، البالغ من العمر أربع وثمانين سنة، يقبع وراء القضبان لتتهاطل عليه أحكام ثقيلة بالسجن في قضايا مختلفة ومن أجل تهم واهية (قضية التأبين المعروفة بالطاغوت وقضية انستالينغو وقضية التآمر 2…) تمسك الشيخ بمقاطعة جميع جلساتها رافضا أن يكون جزءا من مسرحيات قضائية نسجت خيوطها أيادي السلطة السياسية ومعروفة النتائج مسبقا.

* إن إيقاف الشيخ راشد الغنوشي في هذه القضية منذ أكثر من سنتين ونصف كان إيذانا بانطلاق حملة من الإيقافات العشوائية لم تتوقف حتى اليوم، طالت رموز الحركة السياسية ووجوها بارزة من الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني وعددا كبيرا من رجال الأعمال انتهت الى شل الحياة السياسية ومصادرة حرية التعبير وتعطيل الاستثمار وإشاعة مناخ من الخوف واليأس.

* إن جبهة الخلاص الوطني إذ تندد بهذه الايقافات والتتبعات، وإذ تعبر عن تضامنها الكامل مع الشيخ راشد الغنوشي ورفاقه المحالين في هذه القضية وتطالب بإطلاق سراحهم، فهي تعتبر أن تواصل مثل هذه المحاكمات الجائرة إنما يمثل وصمة عار في جبين المجتمع التونسي بكل مكوناته، لسكوته عن مثل هذه المظالم التي أودت بمكتسبات الثورة وأضرت بالاستقرار السياسي للبلاد ، وهي تناشد كل الضمائر الحية إلى تحمل مسؤولياتها في معارضة هذا المسار والعمل على تعديل علاقة القوى بما يساعد على استعادة الديمقراطية والشرعية الدستورية وإشاعة مناخ من الحريات العامة وتعزيز الاستقرار وفتح أفق لتجاوز الأزمات المالية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد ومكافحة البطالة والفقر واستعادة النمو.

عن جبهة الخلاص الوطني

الأستاذ احمد نجيب الشابي

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى