بلقاسم حسن: بعض السجناء السياسيين يتعرضون للموت البطيء
** "الحرب الحقيقية التي يمكن الحديث عنها اليوم، هي حرب تحرير حقيقية، ضد الانقلاب والاستبداد"

تونس ــ الرأي الجديد
قال القيادي في حركة النهضة بلقاسم حسن، إن أوضاع عدد من القيادات السياسية القابعة في السجون التونسية، تمثل “وصمة عار” في تاريخ البلاد..
وأكد بلقاسم حسن، أن “ما تتعرض له هذه القيادات، بلغ مستوى التعذيب وسوء المعاملة والموت البطيء”..
وفي حوار له على قناة الزيتونة، أمس، تساءل القيادي في حركة النهضة، “هل هؤلاء المسجونون إرهابيون؟”، وذكر في هذا السياق، شخصيات سياسية وحقوقية، بينها: علي العريض، راشد الغنوشي، سنية الدهماني، عبد الحميد الجلاصي، أحمد صواب، جوهر بن مبارك، نور الدين البحيري، وغيرهم..
وأشار إلى أنّ “بعض السجناء السياسيين حُرموا من العلاج والأدوية”، وتعرض في هذا السياق، إلى “حالة منذر الونيسي الذي يعاني من أمراض الكلى دون دواء، وتعرضه للإهانة والضرب داخل السجن رغم وضعه الصحي”..
في ذات الإطار، لفت الأستاذ بلقاسم حسن، إلى وضعية الشيخ الحبيب اللوز، القيادي في حركة النهضة، الذي قال إنه “فقد البصر في إحدى عينيه، بينما الثانية مهددة بالعمى، دون أن يحصل على الرعاية الصحية اللازمة”، حسب قوله..
واعتبر حسن، أن “قضية السجناء السياسيين ليست حقوقية بل سياسية بالأساس”، مؤكدًا أن “توقيف رئيس الحركة راشد الغنوشي يمثل قضية سياسية من أعلى مستوى استهدفت الديمقراطية التونسية والثورة”، وفق تقديره..
وأضاف بأنّ “الحرب الحقيقية التي يمكن الحديث عنها اليوم، هي حرب تحرير حقيقية، ضد الانقلاب والاستبداد”..
وشدد بلقاسم حسن، على إن “الانقلاب قوس سيزول مهما طال الزمن”، مضيفًا أن “الاستبداد لا يمكن أن يستمر تاريخيًا، بينما الديمقراطية هي التي تدوم وتتجذر”.
يذكر أنّ حركة النهضة، كانت أصدرت بيانًا مؤخرا، طالبت فيه بوقف جميع أشكال التنكيل بالسجناء السياسيين المعارضين وإطلاق سراحهم، والكفّ عن استغلال هذه القضايا الفارغة لصرف الرأي العام عن إخفاقات إدارة شؤون الدولة، ووقف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحقوقي الشامل.
إضغط هنا لمزيد الأخبار