بعد أن شجع قيس سعيّد.. محمد عبو: رأيي كان صحيحا لكن النتيجة كارثية

تونس ــ  الرأي الجديد

أكد المحامي، محمد عبو، إنه “إذا ما عاد به الزمن إلى الوراء، لن يطالب بتفعيل الفصل 80” من دستور 2014، الذي حفّز الرئيس الحالي على “انقلاب 25 جويلية”، وفق تقديره.

وفي حوار صثحفي، أقر الوزير الأسبق، بأنه أخطأ عندما “توجه بالشكوى إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد بصفته الشخص المختص”، وطالبه بتفعيل الفصل 80، لكنه “سيطر على الحكم”، حسب قوله، معتبرا أنّ الأمر عدد 117، الذي أصدره الرئيس سعيد بعد شهرين من تفعيل الفصل 80، يعدّ ”انقلابا”، وفق توصيفه.

وهذه أول مرة يصف فيها عبو الأمر 117 بــ “الإنقلاب”، بعد أن اعتبرها في البداية عملية تصحيحية لمسار الثورة والانتقال الديمقراطي، مضيفا: “أنا لم أقل إن هنالك مبررا للانقلاب، بل قلت إن الفصل 80 موجود في الدستور، وليس في مجلة الانقلابات”، وفق تعبيره.

وأوضح أن تصوره المتعلق بتفعيل الفصل 80، كان يرتكز على تطبيق عدد من الإجراءات لبضعة أشهر، لمواجهة “حالة التسيب والخروج عن القانون، والإضرار بالبلاد، من جانب عديد الأشخاص”، لكنه أضاف بإصرار لافت، قائلا: “مازالت متمسكا بأن رأيي كان صحيحا لكن النتيجة كارثية”، على حدّ تعبيره..

ولدى تطرقه في حواره مع موقع “الكتيبة”، إلى القضاء التونسي حاليا، قال محمد عبو، أنّه يمر بوضع لم يشهده حتى في زمن الرئيس الأسبق بن علي، مشيرا إلى أنّ هناك “ملفات ممسوكة” بشأن عدد من القضاة، في إشارة إلى فساد في القطاع، مكنت السلطة من ابتزازهم، وفق تقديره..

وحول استعداده للدفاع عن بعض المساجين السياسيين، خاصة قيادات حركة النهضة، وبوجه خاص، الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس الحركة، تطرق عبو إلى “عداوة” تحول دون دفاعه عن قيادات النهضة، حيث يعتبره البعض مسؤولا عن الدعوة إلى تفعيل الفصل 80.

إضغط هنا لمزيد الأخبار