ممداني يتعهد بإعادة النظر في تعريف “معاداة السامية”.. وإسرائيل تهدد

نيويورك ــ الرأي الجديد
ويعد التعريف الذي أُقر خلال فترة العمدة السابق إريك آدامز، مرجعية عالمية اعتمدتها عشرات الدول ومئات المؤسسات الأكاديمية والمدنية.
وأشار الكاتب إلى أن ما أعلنه ممداني لا يعد مفاجئًا، بل يأتي استمرارا لمواقفه السابقة، ومنها رفضه وصف شعار “عولمة الانتفاضة” بأنه معادٍ للسامية، وتعهده بقطع العلاقات الاقتصادية بين نيويورك وإسرائيل إذا تولى المنصب.
جزء من خطة مدروسة
وأكد ديان أن هذه التصريحات ليست مواقف عابرة، بل جزء من حملة مدروسة ذات توجه “متطرف ومعادٍ لإسرائيل”، تسعى إلى تقويض الإجماع الدولي حول تعريف معاداة السامية.
وزعم المقال أن الحملة يقودها معارضو تعريف الـIHRA تستند إلى الادعاء، بأن التعريف يساوي بين أي انتقاد لإسرائيل ومعاداة السامية، غير أن ديان شدد على أن مراجعة بنود التعريف تكشف أنه يحدد أمثلة دقيقة، مثل إنكار الهولوكوست، واتهام اليهود بازدواج الولاء، وحرمانهم من حق تقرير المصير، وتطبيق معايير مزدوجة ضد إسرائيل، إضافة إلى المقارنة بينها وبين ألمانيا النازية.
وأكد الكاتب أن المعارضين في الواقع يخشون مواجهة القيود التي يفرضها هذا التعريف على خطابهم، إذ يمنعهم من الاستمرار في اتهام إسرائيل بالهيمنة وسفك الدماء، أو في نشر روايات تحمل طابعًا معاديًا لليهود.
واعتبر أن الحملة تمثل محاولة لإضفاء شرعية سياسية على خطاب معادٍ للسامية تحت غطاء “انتقاد إسرائيل”.
تهديد صهيوني
وحذر ديان من أن مجرد التفكير في أن يجلس رجل مثل ممداني على مقعد عمدة نيويورك، وهو المنصب الذي يؤثر في حياة ملايين الأمريكيين بينهم مئات الآلاف من اليهود، يعد أمرًا “يصعب تصوره”، لكنه بات احتمالًا واقعيًا مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأضاف أن ما كان مستحيلًا في السابق أصبح اليوم مقبولًا في المشهد السياسي، حيث باتت مهاجمة إسرائيل لا تضر السياسيين انتخابيًا بل تُكسبهم المزيد من الدعم.
وختم الكاتب مقاله بالتأكيد أن هذه الظاهرة تعكس تغيرًا مقلقًا في المناخ السياسي، حيث تُختزل سلامة وأمن اليهود في “أضرار جانبية”، بينما تتقدم حسابات السياسة الانتخابية على كل اعتبار آخر.
إضغط هنا لمزيد الأخبار