أحداثأهم الأحداثدولي

الساعات الأخيرة قبل العدوان الإسرائيلي.. ماذا جرى بين رئيس الوزراء القطري وخليل الحية؟

واشنطن ــ  الرأي الجديد

كشفت شبكة “السي إن إن” في تحقيق استقصائي، استند إلى أكثر من 12 مصدرًا مطلعًا عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على العاصمة القطرية الدوحة..

واستهدف الهجوم الإسرائيلي الجبان، كما وصفه رئيس الوزراء القطري, كبار قادة حركة حماس الثلاثاء، في خطوة اعتبرت مصدر صدمة للدوحة، وأثارت غضب واشنطن.

وأضاف التحقيق أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جلس مساء الاثنين مع خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، لمناقشة اقتراح جديد لوقف إطلاق النار طرحته الولايات المتحدة، لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في غزة.

وذكرت مصادر “سي إن إن” أن اللقاء، الذي استمر حتى التاسعة والنصف مساءً، شهد ضغطًا من الجانب القطري على الحية لقبول الصفقة، والتي كانت تأتي مباشرة من إدارة ترامب بعد لقاء سابق للمفاوضين القطريين بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في باريس.

وتابع التحقيق أن بعد مغادرة الحية، استمر المفاوضون القطريون في الاتصال بـ “إسرائيل” لشرح تفاصيل الجهود، وكان من المفترض أن ترد حماس خلال 12 ساعة، وفق الاتفاق، غير أن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لهجوم عسكري منذ أكثر من شهرين، يستهدف كبار قادة حماس في الدوحة، مستغلة معلومات استخباراتية تفيد بوجودهم في اجتماع لمناقشة الاقتراح الأمريكي.

وأضاف التحقيق أن الحسابات الإسرائيلية كانت معقدة، إذ اعتبرت الدوحة دولة ذات سيادة تلعب دورًا حيويًا في الوساطة، وتستضيف وجودًا عسكريًا أمريكيًا في قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة أمريكية في المنطقة، ومع ذلك، أصابت صواريخ إسرائيلية مبنى سكنيًا في وسط الدوحة، ظنًا من المخابرات الإسرائيلية أنه يضم كبار القادة، لكن وفد المفاوضات برئاسة الحية نجا.

وأكدت المصادر لـ”سي إن إن” أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير ورئيس الموساد دافيد برنياع، أبديا تحفظهما على توقيت العملية، محذرين من تعريض المدنيين للخطر، لكن نتنياهو تجاوز هذه التحفظات، مستندًا إلى أولويات سياسية داخلية.

الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم أكثر من عشر طائرات مقاتلة من طراز F-35I وF-15 وF-16، وأُجبرت على التنسيق بحذر مع الولايات المتحدة، بسبب الرادارات الأمريكية المتقدمة في المنطقة، وكذلك وجود القوات الأمريكية في قاعدة العديد. وأبلغ الجنرال دان كين الرئيس ترامب بالعملية، الذي أمر المبعوث ويتكوف بإبلاغ القطريين، لكن المكالمة وصلت بعد وقوع الضربة بعشر دقائق فقط.

ووصف رئيس الوزراء القطري الهجوم بأنه “إرهاب دولة”، مؤكدًا أن العملية تقوض أي فرصة للسلام أو التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في غزة. من جانبها، صوّرت “إسرائيل” الضربة، كخطوة لإنهاء الحرب، لكنها فشلت في تحقيق الهدف الرئيسي باغتيال الحية ووفد المفاوضات.

وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة” سي إن إن”، إن ترامب لم يكن راضٍ عن الضربة، معتبرًا أنها “غير محسوبة وتضر بالوساطة الأمريكية”، فيما عبر بعض مستشاريه عن إحباطهم لعدم تمكنهم من تحذير القطريين.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى