الدم القطري يمتزج بالفلسطيني.. وداع شهداء الدوحة في موكب مهيب

الدوحة ــ الرأي الجديد
في يوم سيبقى محفورا في الذاكرة القطرية، شيّعت دولة قطر، شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مكاتب حركة حماس في العاصمة القطرية، الدوحة..
وأسفر عن استشهاد العريف القطري بدر الدوسري و5 فلسطينيين، في جريمة وُصفت بأنها من أفظع الانتهاكات التي طالت سيادة الدولة وأمنها واستقرارها.
وأدى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صلاة الجنازة على شهداء الواجب الوطني الذين ارتقوا جراء الهجوم الإسرائيلي على مدينة الدوحة. وشاركه الصلاة التي أقيمت في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بالدوحة جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين.
وامتلأ الجامع وساحاته الخارجية، في حين علت أصوات الدعاء والتكبير في مشهد مؤثر جمع بين رهبة الفقد وفخر التضحية، وجسّد الحضور الحاشد صورة واضحة لوحدة الصف القطري خلف قيادته، ورسالة قوية مفادها أن الاعتداءات لن تنال من تماسك المجتمع ولا من ثوابته الوطنية والإنسانية.
من الصلاة إلى الدفن
وعقب أداء الصلاة، انطلق موكب جنائزي مهيب باتجاه مقابر “مسيمير” جنوبي الدوحة، حيث وُوريت جثامين الشهداء الثرى وسط حضور رسمي وشعبي كبير، يتقدمهم أمير قطر الذي قدّم التعازي لأسر الشهداء عقب مراسم التشييع.
وتحول مشهد الدفن إلى لوحة إنسانية مؤثرة، إذ رفعت الأعلام القطرية والفلسطينية جنبا إلى جنب، وتعالت الهتافات بالتكبير والدعاء، في أجواء امتزجت فيها مشاعر الحزن العميق بالفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء.
كما شهدت المقبرة احتشاد آلاف المواطنين والمقيمين الذين لم يتسنَ لهم حضور الصلاة في الجامع، فحرصوا على المشاركة في توديع الشهداء إلى مثواهم الأخير، في تعبير جماعي عن التضامن والمواساة والغضب من هذا العدوان الغادر.
وأجمع المشاركون في التشييع على أن دماء الشهيد العريف بدر الدوسري، الذي ارتقى وهو يؤدي واجبه الوطني، واختلطت بدماء 5 فلسطينيين قضوا معه في الاستهداف، ستبقى شاهدا على بشاعة الاحتلال الإسرائيلي، ودليلا على وحدة المصير بين قطر وفلسطين. ورؤوا أن هذه التضحيات ستزيد الشعبين تمسكا بعدالة قضيتهما وإصرارا على مواجهة الاحتلال.
إضغط هنا لمزيد الأخبار