دعوات فلسطينية ودولية لإضراب عالمي في 18 سبتمبر رفضا للإبادة في غزة

لندن ــ الرأي الجديد
أطلقت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، بالشراكة مع منظمات دولية واسعة، دعوة إلى يوم عالمي للتحرك والإضراب في 18 سبتمبر 2025..
يأتي ذلك، رفضًا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده للإبادة الجماعية في غزة، وتنديدًا بعدم امتثال “إسرائيل” لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 18 سبتمبر 2024 (A/ES-10/L.31)، الذي طالبها بإنهاء احتلالها غير القانوني خلال عام واحد، والالتزام بالتدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية.
وأشارت “شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في بيان أمس، إلى أن الاحتلال يواصل منذ اعتماد القرار ترسيخ سيطرته وتصعيد عملياته في قطاع غزة، ما أدى إلى إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسميًا في أغسطس الماضي، حيث يواجه نحو نصف مليون فلسطيني مستويات كارثية من الجوع.
وأكدت الشبكة أن فشل “مجلس الأمن” المتكرر في التحرك بسبب الفيتو الأميركي يفرض على الجمعية العامة تفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام”، التي تتيح للدول الأعضاء اتخاذ خطوات عملية، بينها: إرسال قوة حماية متعددة الجنسيات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بناءً على طلب دولة فلسطين، وفتح المعابر البرية والبحرية لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، غضافة إلى توثيق الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، ورفض الاعتراف بأوراق اعتماد “إسرائيل” وصولًا إلى تعليق عضويتها في الأمم المتحدة.
ودعت الشبكة الفلسطينيين وحلفاءهم حول العالم إلى جعل 18 سبتمبر يومًا للإضراب العالمي، والتظاهر أمام مقار الأمم المتحدة والحكومات في كل دولة عضو بالجمعية العامة، للمطالبة بإنهاء الاحتلال، ووقف المجاعة والقتل الجماعي في فلسطين، وللدفع نحو عقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة لتفعيل قرار “الاتحاد من أجل السلام”.
وحظيت هذه الدعوة بدعم عشرات المنظمات والحركات الدولية، بينها: International Peace Bureau، La Via Campesina، Veterans For Peace، Freedom Flotilla Coalition، International Association of Democratic Lawyers، People’s Health Movement، إضافة إلى تحالفات حقوقية وشعبية من آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا.
كما لفت البيان إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يلزم الأطراف المنخرطة في النزاعات بالامتناع عن التصويت في القضايا المرتبطة بها، ما يعني أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تشارك في أي تصويت يتعلق بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
ومع اقتراب الموعد المحدد، يؤكد المجتمع المدني الفلسطيني أن هذا اليوم سيكون اختبارًا لمصداقية المجتمع الدولي وقدرته على حماية الفلسطينيين من المجاعة والإبادة، فيما يعلّق النشطاء آمالهم على أن يشكل الإضراب العالمي رسالة ضغط قوية لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة.
إضغط هنا لمزيد الأخبار