حقوقي هولندي: معاداة السامية لم تعد سلاحا يردع مناصري فلسطين

أمستردام ــ الرأي الجديد
قال إدون فانت باد، مدير الحملات في “منتدى الحقوق”، إن تهمة معاداة السامية المستخدمة ضد أي أوروبي يدافع عن حقوق الفلسطينيين، لم تعد تجدي نفعا.
ولفت المدير في المنتدى الحقوقي (غير حكومي ومقره أمستردام) في مقابلة إعلامية، إلى إن استقالة وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب جاءت تحت ضغط شعبي.
وتشهد مواقف الحكومات الأوروبية تحوّلا تجاه إسرائيل، وتراجعا بدعمها ومطالب بفرض عقوبات عليها، إثر تفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين.
فبعد أن أطلقت إسرائيل حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، سارعت عدة حكومات أوروبية إلى إعلان دعمها “الكامل” لتل أبيب، لكن تفاقم الكارثة بقطاع غزة، دفع بعض تلك الحكومات إلى تبني خطاب مختلف تجاه إسرائيل واتخاذ إجراءات ضدها.
انتقادات بالجملة
استقالة وزير الخارجية الهولندي فيلدكامب في 22 أوت الماضي، فتحت الباب أمام نقاش سياسي واسع انعكس صداه في دول أوروبية أخرى.
وفي بلجيكا، حذر وزير الخارجية ماكسيم بريفو في 27 أوت من احتمال انهيار الائتلاف الحاكم إذا لم يتخذ موقفا صارما تجاه إسرائيل.
أما في بريطانيا وإسبانيا وإيرلندا، استقال نواب ودبلوماسيون من مناصبهم احتجاجا على عجز حكوماتهم عن وقف المأساة بغزة، وهو ما اعتُبر مؤشرا على عمق الانقسامات داخل المشهد السياسي الأوروبي تجاه إسرائيل.
وترافق ذلك مع تزايد الانتقادات لخرق إسرائيل حدود “الدفاع المشروع عن النفس”، وارتفاع الأصوات المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين وتوسيع العقوبات على تل أبيب.
ويوم استقالته، قال فيلدكامب في تصريحات صحفية: “شعرت بالتعرض لضغط من بقية أفراد الحكومة بخصوص ما يحدث في غزة والضفة الغربية”.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الضغط من بقية وزراء الأحزاب الأخرى لا يسمح له بمواصلة مهامه وزيرا للخارجية، موضحا أن الوضع “لن يتغير في الأشهر أو السنوات القادمة” تجاه إسرائيل، وأردف قائلا: “الآن أعود إلى منزلي لأكتب رسالة استقالتي”.
(الأناضول)
إضغط هنا لمزيد الأخبار