“الخارجية الفلسطينية”: الفيتو الأمريكي يشل مجلس الأمن ويمنع وقف “الإبادة” في غزة

رام الله ــ الرأي الجديد
أكدت وزيرة “الخارجية الفلسطينية”، أن استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض (فيتو) في مجلس الأمن “يشل” دوره ويمنع اتخاذ خطوات جادة لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة.
ووصفت فارسين أغابكيان، هذه الخطوة بأنها “عائق حقيقي أمام العدالة الدولية ويمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاءً سياسيًا للاستمرار في عدوانه دون محاسبة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته أغابكيان اليوم الأربعاء في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله، حيث أكّدت أن “الفيتو الأمريكي” يعوق أي تحرك فعلي لوقف “حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن الشعب الفلسطيني يُقتل “بصمت العالم وبسياسة ازدواجية المعايير”. وأوضحت أن “مجلس الأمن بات رهينة للفيتو الأمريكي، لذلك من الضروري أن يكون هناك تحرك للدول خارج إطار المجلس”.
ودعت أغابكيان، إلى تفعيل مسارات قانونية ـ مثل المحكمة الجنائية الدولية ـ إلى جانب الضغط السياسي والاقتصادي، بما في ذلك فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي. وشددت على أن “وقف الحرب ممكن إذا توافرت إرادة سياسية عالمية”، معربة عن أملها في “أن تتوقف قريبا”.
وأوضحت: “إذا أرادوا السلام في الإقليم والمنطقة فعليهم الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ودون ذلك لا سلام في المنطقة”. وأضافت أن ترامب “يريد الترشح لجائزة نوبل للسلام، وهذا ممكن فقط بحل القضية الفلسطينية، وقد حان الوقت”.
كما انتقدت أغابكيان قرار “الكابينت” الإسرائيلي الخاص بـ”احتلال قطاع غزة كاملاً”، معتبرة أن هدف رئيس الوزراء نتنياهو من الحرب هو المدنيون الفلسطينيون، بهدف “تحويل القطاع لمنطقة غير قابلة للحياة وتهجير الفلسطينيين بالقوة”.
وأردفت: “قبل حرب الإبادة، كان يعيش كل 5000 فلسطيني في كيلومتر مربع واحد، اليوم يعيش كل 50 ألفًا في كيلومتر مربع، دون بنية تحتية أو خدمات”.
وأكدت أغابكيان أن هناك “فريقًا قانونيًا” يعمل على محاسبة ومساءلة “إسرائيل” في المحاكم الدولية والوطنية على انتهاكات القانون الإنساني.
إضغط هنا لمزيد الأخبار