أحداثأهم الأحداثدولي

إيران: حزب الله متمسّك بسلاحه.. ونحن ندعمه “عن بُعد”..

طهران ــ  الرأي الجديد

أكد وزير خارجية إيران، أن محاولات نزع سلاح حزب الله، ليست بالأمر الجديد، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعكس قلق الطرف الآخر من قدرات المقاومة وتأثيرها في الميدان.

وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، قال عباس عراقجي، إن “الطرف الآخر، بعد أن لمس فعلياً تأثير سلاح المقاومة، يرى أن اللحظة الحالية مناسبة للضغط باتجاه تنفيذ خطة نزع السلاح”، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل والضغوط الغربية المتزايدة.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن حزب الله، تمكن من تدارك تداعيات الضربات التي تعرّض لها خلال المواجهات الأخيرة، وأعاد نشر قواته وهيكلة قياداته، مضيفاً أن “التنظيم اليوم في وضع يسمح له بالدفاع عن نفسه بكفاءة عالية”.

وفيما شدد على أن الحزب متمسّك بخياراته، قال عراقجي: “موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والبيانات الصادرة عن الحزب، أظهرت بوضوح أن سلاح المقاومة ليس مطروحا للتفاوض”، مضيفاً أن هذا الموقف “كان حاسماً، سواء من الشهيد السيد حسن نصر الله، أو من قيادة الحزب، وحتى من حركة أمل ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذين أبدوا دعماً واضحاً لهذا التوجه”.

وحول طبيعة دعم طهران لحزب الله، أوضح عراقجي أن “الدعم الإيراني قائم لكنه يتم من مسافة”، قائلاً: “نحن نقدم دعمنا من بعيد، لكن دون أي تدخل في قرارات الحزب، والتي يتخذها بشكل مستقل تماماً”.

وأضاف: “أي قرار بشأن مواجهة الضغوط أو الميدان هو قرار لبناني داخلي، تتخذه قيادة الحزب وفق رؤيتها ومصالحها الوطنية”.

ويحمل تصريح عراقجي رسائل سياسية واضحة، مفادها أن حزب الله ليس في وارد التخلي عن سلاحه تحت أي ظرف، وأن إيران ترى في سلاح المقاومة عنصر قوة استراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لكنها في الوقت ذاته تحرص على الإيحاء بعدم فرضها قرارات مباشرة على قيادة الحزب، بما يعكس صورة “الدعم غير المشروط”.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى