استمرار الجدل بشأن التلاعب في التوجيه الجامعي.. مصدر رسمي ينفي ويوضح

تونس ــ   الرأي الجديد / نسرين الزعيري

نفى مصدر مسؤول من وزارة التعليم العالي، ما يروّج من معطيات حول تعرض منظومة التوجيه الجامعي للاختراق، ومن ثم التلاعب بالتوجيه الجامعي..

وقال محمد بشير الهيشري، المستشار في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي والمهني، في تصريح إذاعي، أنّ ما يجري من حديث حول حصول اختراق، “لا أساس له من الصحة”، لكنه لم يستبعد قرصنة كلمات العبور الخاصة ببعض التلاميذ، مفيدا أنّ المسألة بيد القضاء الذي يتولى التحقيق فيها حاليا.

ويأتي تصريح الهيشري للإذاعة الوطنية، على خلفية “شبهة التلاعب ببطاقات التوجيه الجامعي لعدد من الناجحين في البكالوريا بالكاف”.

وذكّر الهيشري بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حذرت من تداول بعض صفحات التواصل الاجتماعي لإعلانات كاذبة تنسب لها، مضيفا أنّ عدد الناجحين في البكالوريا المعنيين بهذا الموضوع، يبلغ 13 مترشحا، مشيرا إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بلعيد، تعهد بإصلاح الخطأ.

وفيما يتعلق بعدم رضا عديد الناجحين بنتائج التوجيه الجامعي، قال المسؤول إنّه بإمكانهم إعادة التوجيه، وذلك بداية من يوم 11 أوت الجاري.

وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف، لأعوان الفرقة المركزية للبحث في جرائم المعلومات، بمباشرة الأبحاث اللازمة بخصوص شبهات تلاعب ببطاقات التوجيه الجامعي.

وكانت إحدى النقابات بالاتحاد العام التونسي للشغل، طالبت في وقت سابق، بفتح تحقيق فوري في ما اعتبرته “شبهة اختراق للمعطيات الشخصية لعدد من الناجحين في امتحان البكالوريا لسنة 2025 بولاية الكاف، والتلاعب باختياراتهم الجامعية”.

الجدير بالذكر، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فتحت بالتنسيق مع وزارتي تكنولوجيات الاتصال والتربية، تحقيقا في شأن ما تمّ تداوله في خصوص نتائج التوجيه الجامعي لعدد من الناجحين في امتحان بكالوريا 2025 من معهدين بمدينة الكاف، وتعمل على تسوية وضعية المعنيين حالة بحالة.

وتعدّ هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اختراق منظومة التوجيه الجامعي، وفق عديد المراقبين المشتغلين على الملف التربوي والجامعي.

إضغط هنا لمزيد الأخبار