مجلة “تايم” الأمريكية تفضح العالم الذي يتابع مجاعة غزة دون تحرك

واشنطن ــ الرأي الجديد
اختارت مجلة “تايم” الأمريكية، لغلاف عددها الأسبوعي، مع عنوان بارز: “مأساة غزة”، في إشارة إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه الفلسطينيون المحاصرون في غزة.
وفي ظل تصاعد المجاعة الكارثية في قطاع غزة، حظيت الصور التي التقطها مصورو وكالة “الأناضول” لتوثيق الأزمة الإنسانية باهتمام واسع في وسائل الإعلام الدولية، لتتحوّل إلى رموز بصرية مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وتصدّرت صور “الأناضول” أغلفة وصفحات كبريات الصحف والمجلات العالمية، التي سلطت الضوء على مأساة غزة الممتدة منذ 7 أكتوبر 2023، نتيجة حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي المشدد.
مشاهد الجوع
من جانبها، نشرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية صورة للمراسل أحمد العريني تظهر فيها حشوداً من الفلسطينيين يحملون أواني فارغة خلف أحد الحواجز بانتظار الحصول على وجبات طعام، في مشهد جسّد اليأس الإنساني في غزة.
أما شبكة “بي بي سي” البريطانية، فاختارت صورة التقطتها “الأناضول” لأب فلسطيني يحمل جثمان طفله الذي توفي جوعاً، في واحدة من أكثر الصور تأثيراً وانتشاراً على وسائل الإعلام ومنصات التواصل.
كما عرضت الشبكة صورة أخرى لطفل يحمل كيساً من الطحين، بينما تبدو على وجهه ملامح العوز والانكسار.
بكاء الأطفال والأمهات في الصفوف
صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية نشرت بدورها تقريراً بعنوان “كارثة غزة”، استخدمت فيه صورة من “الأناضول” لنساء وأطفال يبكون بينما يمسكون أواني طعام فارغة بانتظار المساعدات الغذائية.
ولم تكن الصحف الأوروبية بعيدة عن هذا التفاعل؛ إذ نشرت “إل بايس” الإسبانية، إلى جانب “الغارديان” و”فايننشال تايمز” و”وول ستريت جورنال” و”لوس أنجلوس تايمز”، مجموعة من صور “الأناضول” التي وثّقت الحرمان والمجاعة في أحياء غزة، لا سيما في شمال القطاع ومخيمات النزوح.
وتأتي هذه الكارثة الإنسانية في ظل دعم أمريكي مطلق للاحتلال الإسرائيلي، وتواطؤ دولي أتاح استمرار المجازر والتجويع، في مشهد يعيد إلى الأذهان فظائع تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً منذ عقود.
وفيما تتوالى الصور من غزة لتكشف حجم المأساة، تتحوّل عدسات الكاميرات إلى شاهد حيّ على جريمة العصر، وناقوس خطر يقرع ضمائر العالم.
المصدر: وكالات
إضغط هنا لمزيد الأخبار