الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 105 وجرحت 680 خلال يومين فقط..

نيويورك ــ الرأي الجديد
كشف المكتب الأممي لحقوق الإنسان في فلسطين، عن مقتل 105 فلسطينيين، وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين، خلال يومي 30 و31 جويلية، جراء إطلاق النار على الفلسطينيين..
وذكر مكتب الأمم المتحدة، أنّ عملية القتل هذه، تمت أثناء بحثهم عن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح المكتب في بيان صدر اليوم السبت، أن عمليات القتل جرت على امتداد طرق القوافل الإنسانية في منطقتي “زيكيم” شمال القطاع و”موراغ” جنوب خان يونس، حيث واصلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار وقصف المدنيين، بما في ذلك في محيط مواقع ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي توصف بـ”مصائد الموت”.
ويأتي هذا التصعيد، بحسب البيان، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي بتاريخ 27 جويلية عن “توقف مؤقت للعمليات العسكرية” في المناطق الغربية من مدينة غزة وحتى منطقة “المواصي”، خلال ساعات محددة، قال إنها تهدف إلى “تحسين الاستجابة الإنسانية”.
ووفق المعطيات الأممية، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء منذ 27 ماي إلى ما لا يقل عن 1,373 شخصًا، بينهم 859 استُشهدوا في محيط “مؤسسة غزة الإنسانية”، و514 آخرين على امتداد طرق قوافل الإغاثة.
وأكد مكتب حقوق الإنسان أن “غالبيّة الضحايا من الرجال والفتيان، وهم ليسوا مجرد أرقام”، مضيفًا أنه لا توجد أي معلومات تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص شاركوا في أعمال عدائية أو شكلوا تهديدًا للقوات الإسرائيلية أو لأي طرف آخر.
وأشار البيان أيضًا إلى تزايد أعداد الوفيات في صفوف الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة والمرضى، بسبب المجاعة وسوء التغذية، نتيجة انعدام الدعم واستحالة الوصول إلى مواقع توفّر كميات ضئيلة من المساعدات.
كارثة إنسانية
ووصف المكتب الوضع الإنساني في غزة بأنه “كارثة إنسانية من صنع الإنسان”، مشددًا على أن السياسات الإسرائيلية أدت إلى تقليص حاد وخطير في تدفق المساعدات المنقذة للحياة داخل القطاع.
واختتم البيان بالتأكيد أن “توجيه هجمات متعمدة ضد مدنيين غير مشاركين في الأعمال العدائية، واستخدام التجويع كأداة حرب عبر حرمان المدنيين من المقومات الأساسية للبقاء، بما في ذلك عرقلة وصول الإغاثة، يشكل جرائم حرب”، محذرًا من أن هذه الأفعال، إذا ما ارتُكبت ضمن هجوم واسع النطاق أو ممنهج ضد السكان المدنيين، فقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 207 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
إضغط هنا لمزيد الأخبار