سيول تجرف جثثاً في الخرطوم… ومخاوف من تحرك الألغام والذخائر

الخرطوم ــ الرأي الجديد
طفت جثث الكثير من الجنود والمواطنين في الخرطوم، بفعل الأمطار والسيول الجارفة، التي تسبب مخاوف أيضا من تحرك الألغام والذخائر والأجسام غير المنفجرة.
فخلال الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، في الخرطوم، دفن الكثير من الجثث على عجل، بسبب صعوبة نقلها الى المقابر، إلا أنها الآن بدأت تطفو على السطح.
وتسببت المعارك في سقوط آلاف القتلى، دفن معظمهم في الساحات داخل الأحياء السكنية والمنازل التي تحولت إلى مدافن عشوائية تضم قتلى وضحايا الحرب طوال العامين الماضيين.
ومع ازدياد موجات العودة الطوعية إلى العاصمة عقب تحريرها من قبل الجيش في مارس الماضي، مثلت تلك المدافن المؤقتة تحديا آخر وسط تحذيرات من التداعيات البيئية.
وكشفت السيول الجارفة والأمطار في منطقة الوادي الأخضر شرق العاصمة الخرطوم الأسبوع الماضي، عن العديد من الجثث التي دفنت على عجل، فيما أوضحت السلطات المحلية أنها تلقت بلاغات تفيد بجرف السيول جثث جنود يتبعون للدعم السريع في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن الأمطار أدت إلى تراكم المياه في مناطق متعددة في المنطقة ما أسفر عن ظهور الجثامين.
وقالت إنها طلبت كذلك من جهاز مكافحة الألغام القيام بمراجعة احتياطية لوجود قنابل غير منفجرة داخل مصارف المياه.
وفي سياق متصل، قالت حكومة ولاية الخرطوم إنها تعمل على نقل رفات جثث كانت مقبورة بجوار مدرسة بلال في حي البركة في منطقة الحاج يوسف.
وحسب الحكومة فإن عدد الجثث يقدر بأكثر من 200 جثة كانت مدفونة في مواقع مختلفة وتم نبش 20 قبرا وتحويلها إلى مقابر البنداري القريبة من المكان.
إضغط هنا لمزيد الأخبار