“أسطول الحرية” يبحر نحو غزة مطالبًا بإنهاء الحصار والإبادة..

روما ــ الرأي الجديد
أبحرت سفينة مساعدات إنسانية من صقلية الإيطالية، باتجاه قطاع غزة، ضمن بعثة جديدة لـ ”أسطول الحرية”، وتحمل على متنها ناشطين من دول عديدة.
ومن بين من هم على متن السفينة، الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن. وتأتي هذه الرحلة في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة خطر المجاعة نتيجة للحصار الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا، والقصف المتواصل منذ أشهر.
وانطلقت الرحلة الجديدة التي ينظمها تحالف أسطول الحرية (FFC) من ميناء كاتانيا الإيطالي، على متن السفينة “مادلين”، التي سُمّيت تيمنًا بأول وأشهر امرأة فلسطينية تعمل في الصيد البحري داخل غزة.
مقاومة عالمية
وقال التحالف في بيان له: “مادلين ترمز لصمود الشعب الفلسطيني ولتصاعد المقاومة العالمية ضد سياسة العقاب الجماعي والتجويع المتعمّد التي تنتهجها إسرائيل”.
وأضاف أن السفينة تحمل “مساعدات إنسانية عاجلة لسكان غزة، تشمل حليب أطفال ودقيقًا وأرزًا وحفاضات ومواد صحية نسائية وأجهزة تحلية مياه وأدوية وعكازات وأطرافًا صناعية للأطفال”.
وتضمّ البعثة الدولية متطوعين من خلفيات متنوعة، بينهم غريتا تونبرغ، والنائبة الفرنسية ريما حسن، والناشطة الألمانية ياسمين آكار، والبرازيلي تياغو أفيلا، ومراسل قناة الجزيرة عمر فياض، وطبيب وصحافيان فرنسيان، ومهندس تركي، بالإضافة إلى طاقم الملاحة.
وقالت ريما حسن، التي تمنعها السلطات الإسرائيلية من دخول الأراضي المحتلة: “أنا على متن مادلين لأن الصمت ليس حيادًا، بل تواطؤ… الشعب الفلسطيني يُذبح ويُجوّع والعالم يراقب. هذه السفينة لا تحمل فقط مساعدات، بل تحمل أيضًا رسالة: أوقفوا الحصار. أوقفوا الإبادة”.
تجويع منهجي
وفي تصريح لها خلال مؤتمر صحافي، قالت غريتا تونبرغ باكية: “نحن نشهد تجويعًا منهجيًا لمليوني إنسان. لا يمكن للعالم أن يظل متفرجًا. على كل واحد منا مسؤولية أخلاقية في النضال من أجل فلسطين حرة”، وفقا لمنصة “كومن دريمز”.
وأضافت: “مهما كانت هذه المهمة خطيرة، فإنها لا تقارن بخطورة صمت العالم تجاه إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة”.
وأكد التحالف أن المهمة “غير مسلحة وسلمية بالكامل، ولا تشكّل أي تهديد، وتُنفذ بما يتفق تمامًا مع القانون الدولي”، محذرًا من أن “أي هجوم عليها سيكون عدوانًا متعمدًا وغير قانوني ضد مدنيين”.
وتفيد الإحصاءات الرسمية في غزة بأن أكثر من 192,000 فلسطيني قد استشهدوا أو جرحوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، من بينهم ما لا يقل عن 14,000 مفقود يُعتقد أنهم تحت الأنقاض، إلى جانب مئات الأطفال الذين ماتوا بسبب الجوع أو نقص الرعاية الصحية.
إضغط هنا لمزيد الأخبار