صحيفة عبرية: هذه مراحل عملية “عربات جدعون” الإسرائيلية بغزة

غزة ــ الرأي الجديد
كشفت صحيفة عبرية، السبت، مراحل العملية العسكرية “عربات جدعون” التي أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أن مرحلتها الأولى بدأت بشن ضربات واسعة في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن العملية العسكرية “عربات جدعون” تمرّ بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعلياً من خلال توسيع الحرب في غزة، وتم تنفيذها.
وأضافت الصحيفة العبرية، على موقعها الإلكتروني، أن “المرحلة الثانية في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلاً عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح”، وذلك بحسب الصحيفة نفسها.
فيما ستعمل المرحلة الثالثة من العملية العسكرية “عربات جدعون”، وفق الصحيفة، على “دخول قوات عسكرية براً لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي “يعتزم السيطرة التدريجية على قطاع غزة، وتستمر لعدة أشهر، بهدف القضاء على حركة “حماس”، والعمل على هدم الأنفاق بشكل كامل”، على حد قولها.
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي “توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة عربات جدعون.”
وتهدف عملية “عربات جدعون” إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 ماي الجاري.
ومطلع مايو الجاري، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، خطة عملية “عربات جدعون”، حيث شرعت الحكومة الإسرائيلية لاحقاً بالإعداد للعملية من خلال استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
ميركافوت جدعون: الدلالات الدينية
وتُسمى العملية بالعبرية “ميركافوت جدعون” وتعني “عربات جدعون”، التي تحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، حيث أطلقت إسرائيل على إحدى عملياتها في نكبة 1948 اسم “عملية جدعون”، والتي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها.وإطلاق اسم “عربات جدعون” على عملية توسيع الحرب في غزة، يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع ضمن الخطة الإسرائيلية.
ووفق ما نقلته هيئة البث العبرية آنذاك، فإن هذه العملية، التي من المرجح أن تستمر لعدة أشهر، تتضمن “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، حيث “سيبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلها”.
ولا تشمل العملية “تنفيذ خطة إنسانية تفرّق بين المساعدات و”حماس”، إلا بعد بدء العمليات الميدانية وإخلاء السكان على نطاق واسع إلى الجنوب”، بحسب الهيئة التي قالت إنه سيتم “تفعيل شركات مدنية، وترسيم المنطقة التي سيتم تأمينها من قبل الجيش، بما في ذلك منطقة آمنة في منطقة رفح (جنوب) خلف محور موراج (بين رفح وخان يونس)، حيث سيتم فحص الداخلين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي لمنع تواجد عناصر حماس”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار