“حماس”: أفرجنا عن الجندي عيدان.. لكن واشنطن تنكرت للتفاهمات

غزة ــ الرأي الجديد
أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن استيائها من تنصل واشنطن من التفاهمات التي أعقبت الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، والتي تمحورت حول إدخال المساعدات.
وأكدت الحركة، في بيان صدر اليوم الخميس، أن أي مفاوضات مستقبلية للإفراج عن مزيد من الأسرى، ستكون صعبة التحقيق في ظل هذا التنصل.
وشددت على أن قرار الإفراج عن الأسير “جاء في إطار التخفيف عن شعبنا، من خلال وقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية”، موضحة أن هذه المبادرة سبقت زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة.
وأضافت “حماس”: “نتوقّع، حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأمريكي وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، إلى جانب الدعوة لوقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول مختلف القضايا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلّع إلى تحقيقه”.
إلا أن البيان استدرك بالقول: “غير أن عدم تنفيذ هذه الخطوات، وعلى وجه الخصوص عدم إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، يلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات بشأن عملية تبادل الأسرى”.
وكانت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قد أفرجت يوم 12 ماي الجاري عن الجندي الإسرائيلي – الأمريكي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، وذلك عقب اتصالات مع الإدارة الأمريكية.
وأشار بيان صادر عن “حماس” آنذاك إلى أن هذا الإفراج جاء “في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.
وأكد البيان أن “هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مهمة أبدت فيها حركة حماس إيجابية ومرونة عالية”.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن “المفاوضات الجادة والمسؤولة تُفضي إلى نتائج في ملف الإفراج عن الأسرى، أما استمرار العدوان، فإنه يطيل من معاناتهم وقد يودي بحياتهم”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار