كاتبة إسرائيلية: ترامب وابن سلمان دشنا “إمبراطورية السيليكون” في الرياض

القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
أكدت كاتبة إسرائيلية اليوم، أن “محمد بن سلمان وضع مع ترامب حجر الأساس لإقامة مملكة الذكاء الاصطناعي، أو إمبراطورية السيليكون في الشرق الأوسط”.
وشدد مقال نشر في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، على أن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، اتخذ طابعا عمليا خاليا من البروتوكولات المعتادة، إذ بدا “وكأنه لقاء بين رجلي أعمال”.
وقالت خبيرة الشؤون العربية في الصحيفة العبرية، سمدار بيري، إن اللقاء الذي جرى في قصر اليمامة اكتفى بـ”عزف النشيد الوطني” قبل أن يتوجه الطرفان مباشرة إلى القاعة الرئيسية، حيث اصطف كبار رجال الأعمال الأمريكيين لتقديمهم تباعا من قبل ترامب، الذي “قدم كل واحد منهم حسب قيمته المصرفية”.
وأضافت بيري أن “إيلون ماسك تصدر صف المصافحات”، فيما لفت ترامب الأنظار إلى سفيرة السعودية في واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر، قائلا إنها “مسؤولة عن كل شيء”.
وأوضحت بيري أن التركيز في اللقاء لم يكن على الرياض فقط، رغم رمزية مكانها، بل كان موجها نحو جدة باعتبارها “عاصمة الأعمال”، وإلى مشروع مدينة المستقبل على شواطئ البحر الأحمر، والذي توقفت أعماله، ويحتاج إلى “الكثير من الموارد الأمريكية لإعادة تشغيله”.
إمبراطورية “السيليكون” في الشرق الأوسط
وأكدت الكاتبة الإسرائيلية أن “محمد بن سلمان وضع مع ترامب حجر الأساس لإقامة مملكة الذكاء الاصطناعي، أو إمبراطورية السيليكون في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن المملكة تتطلع لأن تصبح مركزاً عالمياً للمعرفة والتنمية والابتكار، من دون عوائق بيروقراطية على النمط الغربي.
كما أشارت إلى أن الجانبين وقعا عشرات الوثائق، تشمل مجالات كالصحة والتكنولوجيا وربما “مفاعلا نوويا لأغراض سلمية”، لم يتم الكشف عن تفاصيله، بالإضافة إلى صفقة أسلحة ضخمة.
ولفتت بيري إلى أن “ترامب بدا عليه التعب”، في حين قالت مصادر أمريكية لوكالة “رويترز” إن “المباحثات شملت صفقة محتملة لبيع طائرات إف-35″، وهو ما أكده ترامب نفسه، محذرة من أن “الصفقة قد تضر بالتفوق الجوي الإسرائيلي”.
ولفتت الكاتبة الإسرائيلية إلى أن “ترامب، وفق تقارير عربية، لم يعد مهتمًا في الوقت الحالي بملف المختطفين الإسرائيليين، وترك القضية لمبعوثه الخاص”، مشيرة إلى لقاءات مرتقبة بين الفريقين في قطر والإمارات.
واختتمت بيري مقالها بالإشارة إلى أن ترامب “يريد اتفاقا سياسيا شاملا يتيح له التركيز حصريا على الاقتصاد، بإشراف السعودية ومساعدة الإمارات”، مستبعدة في الوقت نفسه دور مصر، التي كان يصف رئيسها عبد الفتاح السيسي سابقا بـ”ديكتاتوري المفضل”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار