“البطاقة الحمراء لإسرائيل”.. جهود لطرد الاحتلال من “الفيفا”

لندن ــ الرأي الجديد
يتواصل حراك المقاطعة العالمي من أجل عزل إسرائيل عالميا، وفضح جرائمه، التي يعمل على إخفائها من خلال الأنشطة الثقافية والرياضية، تحت مصطلح “الغسيل الرياضي”.
ويتزامن حراك المقاطعة، مع تواصل الحرب الإسرائيلية ضد إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتسعى الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ”إسرائيل” المعروفة اختصارا باسم “PACBI”، وهي إحدى أذرع حركة المقاطعة “BDS”، إلى طرد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا”، وحظر تمثل الاحتلال دوليا، مثلما حصل مع روسيا مع بعد حربها ضد أوكرانيا.
حراك جديد
ومن المقرر أن يجتمع اتحاد “الفيفا”، وهو الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية، في أسونسيون باراغواي، ضمن مؤتمره السنوي في 15 ماي الجاري، الذي يوافق أيضا ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948.
وقالت حملة “PACBI” إن “الفيفا” متواطئة في النكبة المستمرة ضد الفلسطينيين الذين يتعرضون في غزة للتجويع حتى الموت بسبب حظر “إسرائيل” لجميع المساعدات الإنسانية والوقود، بينما استشهد مئات من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين في الإبادة الجماعية، وتم تدمير الملاعب والمرافق الرياضية الفلسطينية بالكامل.
وأكدت أن “الاتحاد الدولي الفاسد ورئيسه المشبوه والمستبد، جياني إنفانتينو، يواصلان حماية إسرائيل، التي ترتكب الإبادة الجماعية، من المساءلة”.
وفي هذا السياق، يدعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المكون من 47 عضوًا، اقتراح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي صدر قبل عام، لحظر “إسرائيل” بسبب إبادة غزة، وفرق المستوطنات غير الشرعية، وهجماتها على الرياضة الفلسطينية.
ودعا الاتحاد الآسيوي سابقا، الذي كان سببا في توجه “إسرائيل” للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الاتحاد الدولي إلى إنهاء تباطئه في جرائم الاحتلال ومعاقبة “إسرائيل”.
وصوّت اتحاد نقابات العمال النرويجي، الذي يضم مليون عضو، بنسبة 77 بالمئة لصالح مقاطعة “إسرائيل بالكامل”، بما في ذلك مقاطعة رياضية، بسبب المجازر المستمرة ضد غزة.
وأكدت حملة “PACBI” أن مشجعي كرة القدم، يواصلون رفع لافتات “البطاقة الحمراء لإسرائيل” في عشرات الملاعب حول العالم، من دوريات الدرجة الأولى إلى ملاعب كرة القدم الشعبية.
حراك سابق
منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة لنحو 20 شهرا وخلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، أجّل “الفيفا” التصويت على قرار حظر الاتحاد الإسرائيلي من المشاركة في كرة القدم الدولية ثلاث مرات، ثم رفض اتخاذه أخيرا.
وتقدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بطلب لاستبعاد “إسرائيل” في ماي 2024، بسبب الحرب في غزة، بينما أمر الفيفا بتقييم قانوني للموقف، ووعد بالنظر في الأمر في اجتماع غير عادي لمجلسه في جويلية الذي تلاه.
وفي جويلية 2024، أرجأ “الفيفا” النظر في الطلب الفلسطيني إلى ما بعد دورة ألعاب باريس الصيفية، قائلا؛ إن الطرفين طلبا مزيدا من الوقت لتقديم دفوعهما.
وفي نهاية أوت من العام الماضي أيضا أعلن “الفيفا” أنه سينظر في مقترحات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في أكتوبر، وفق ما ذكرت صحيفة ديكيان هيرالد.
وعقد ذلك أعلن “الفيفا”؛ أنه سيطلب من لجنة الانضباط التابعة له، النظر في دعوى للاتحاد الفلسطيني للعبة، بشأن ممارسات الاحتلال التمييزية تجاه اللاعبين الفلسطينيين التي على صلة بالعدوان على غزة.
ومع بداية تقديم الطلب الفلسطيني، الذي دعمه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان آل خليفة، رفض رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، تعليق عضوية الاحتلال، ولم يتجاوب بتنظيم تصويت على هذا التعليق، خلال مؤتمر “الفيفا” الذي عقد في بانكوك بالتايلاند خلال ماي 2024.
إضغط هنا لمزيد الأخبار