“عندليب” الإذاعة التونسية.. وفاة عادل يوسف رحمه الله

تونس ــ الرأي الجديد (فريق التحرير)
توفي “عندليب” الميكروفون في تونس، الإذاعي الشهير، عادل يوسف اليوم الأحد عن سن يناهز 86 عاما، وفق ما جاء في إعلان مؤسسة الإذاعة التونسية على صفحتها بفيسبوك.
ولد “شيخ الإذاعيين”، عادل يوسف في 29 أكتوبر 1939، لأب مصري وأم تونسية، ولمن لا يعرف ذلك، فقد كان اسمه الحقيقي، عادل عوض عبد اللطيف.
وصف الفقيد، بـ “كروان الإذاعة”، و”صاحب الصوت الجهوري”، ونسميه هنا بـ “العندليب”..
قضى عادل يوسف أكثر من 50 عاما وراء المصدح، في رحلة بدات منذ العام 1952 في قسم التمثيل بالإذاعة التونسية، أي قبل استقلال البلاد في سنة 1956، لتستمر حتى العام 2005، ضمن باقة من الرامج، بينها “عبرة ونغم”، ثمّ البرنامج الرمضاني “تحية الغروب”، الذي تغيّر اسمه لاحقا ليصبح “رمضان ملء قلوبنا”، ويمتدّ لفترة 40 عاما دون انقطاع، في سابقة يندر وجودها في الإذاعات العربية والأجنبية..
اشتهر الراحل الكبير، بقراءة النصوص الإذاعية في البرامج المسجلة، وهي التي شدّت المستمعين إليه شدّا كبيرا، بصوت رائع، عذب، وذو هيبة ضخمة، يسكنك ويتملكك بكيفية عجيبة.
برامج عديدة، عرف بها الفقيد رحمه الله، وظلت في ذاكرة متابعي “الأثير”، على غرار، “نقوش على سطح الذاكرة” لبوراوي بن عبد العزيز، و”أغنية وقصيد” للشاعر القيرواني جعفر ماجد، والبرنامج الصباحي، “إشراقة الصباح” وغيرها..
لم يكن عادل يوسف كثير التردد على مجامع الصحفيين أو المؤتمرات، كان المايكروفون، مؤتمره اليومي، والإذاعة التونسية، مجمعه وبيته الذي يأوي إليه، ويشعر فيه بالطمأنينة والراحة، ولذلك أعطاه ما لم يعط لأحد في حياته.
فارس من الصحفيين يترجل… رحمه الله رحمة واسعة..
قد لا تجود الإذاعات بمثله أبدا.
إضغط هنا لمزيد الأخبار